ناشد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس العالم مواصلة تقديم مساعدات مالية لأفغانستان، وذلك قبل وقت قصير من انعقاد مؤتمر المانحين الدولي من أجل أفغانستان.
وقال ماس لشبكة التحرير الصحفي في ألمانيا في عددها الصادر اليوم الثلاثاء إن تفشي فيروس كورونا المستجد يزيد من صعوبة الظروف الحياتية الصعبة لكثير من الأفغان، لافتا إلى أن ملايين الأشخاص يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وأضاف: "لذلك، يجب ألا يُعرض المجتمع الدولي حاليا عن
أفغانستان"، لافتا إلى أنه تم تحقيق الكثير خلال العقدين الماضيين، "ولكن لا يزال
كل شيء على المحك".
وأكد الوزير الألماني أن بلاده سوف تواصل التزامها في نطاق مماثل كما كان الأمر خلال الأعوام الماضية، في المساعدة المدنية وكذلك في المجال السياسي، وقال: "نتوقع من الأطراف الفاعلة على الجانب الأفغاني
بذل جهود
متسقة ومتواصلة، لأنه حتى إذا كان الطريق صعبًا: فإننا نريد حلًا
سلميًا يحفظ ما تم إنجازه خلال العقود الماضية".
يشار إلى أن كابول تأمل في التزامات مالية سخية من المشاركين في مؤتمر المانحين. وتعتزم الحكومة الأفغاية اليوم الثلاثاء في جنيف عرض
الطريقة التي تعتزم من خلالها تحقيق السلام وتحفيز الاقتصاد. والهدف هو أن
يتسنى لأفغانستان النهوض بنفسها خلال أربعة أعوام.
وتم خلال مؤتمر المانحين في بروكسل عام 2016 ، جمع 15 مليار دولار
لأربع سنوات.
ويتوقع دبلوماسيون خلال المؤتمر المنتظر في جنيف حاليا والذي سيتم
عقده افتراضيا في ظل وباء كورونا، جمع أموال أقل من المؤتمر السابق.
وتعاني أفغانستان، التي مزقتها الحرب، من الفقر والجفاف ومن عواقب
وباء كورونا
المدمرة.