سجلت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، أقل عدد من حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا "كوفيد-19" خلال ثمانية أسابيع تقريبًا، في إشارة أخرى إلى أن قرار الإغلاق يعمل حيث تم الإعلان عن 11299 اختبارًا إيجابيًا آخر، لكن الوفيات ارتفعت لتصل إلى أعلى مستوى لها في ستة أشهر.
ونقلت صحيفة "ميل أونلاين" إعلان المملكة المتحدة عن 608 حالات وفاة بسبب كوفيد-19 خلال الـ 24 ساعة الماضية، وهو أعلى إجمالي يومي منذ 12 مايو، عندما أودى المرض بحياة 614 ضحية، مع ذلك، هناك مؤشرات على أن الوفيات بدأت في الاستقرار حيث ارتفع عدد الوفيات اليوم بنسبة 1.7 في المائة فقط عن يوم الثلاثاء الماضي، عندما كان هناك 598 حالة وفاة.
يشار إل أن وفيات كوفيد-19 تتأخر من أسبوعين إلى ثلاثة عن حصيلة العدوى، ويتوقع الخبراء أن تبدأ الوفيات في التراجع الشهر المقبل، بعد انتهاء الإغلاق الثاني في البلاد.
ويبلغ متوسط عدد حالات الإصابة بالفيروس على مدار سبعة أيام (والذي يعتبر قياسًا أكثر دقة لأنه يأخذ في الاعتبار الاختلافات اليومية في التسجيل) 18295 حالة، وهو الأدنى منذ 20 أكتوبر حيث يبلغ متوسط الوفيات اليومية 442 حالة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه الكشف عن أنه سيتم السماح لثلاث أسر بالاحتفال سوياً خلال فترة الأعياد بعد أن وافق المسؤلون في جميع أنحاء المملكة المتحدة على تخفيف القيود الصارمة ومنح العائلات التي تتعرض لضغوط شديدة فترة راحة من قواعد التباعد الخاصة بفيروس كورونا.
واتفق اجتماع "كوبرا" الذي ضم مكونات بريطانيا الأربعة وهي إنجلترا وويلز وأسكتلندا وأيرلندا الشمالية بعد ظهر اليوم، على خطط للسماح للعائلات والأصدقاء بالتجمع دون قواعد التباعد، وسيتم تطبيق الإجراءات المخففة في الفترة من 23 إلى 27 ديسمبر.
وسيسمح أيضًا بالسفر في إنجلترا وكذلك الرحلات بين إنجلترا وأسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية.
ولكن في ضربة لقطاع الفنادق، لن يُسمح للمشاركين في الاحتفالات بالأعياد بالالتقاء إلا في المنازل الخاصة وأماكن العبادة والأماكن العامة في الهواء الطلق.
وسيظل غلق الحانات والمطاعم والأماكن الأخرى نافذاً.
وتم الاتفاق بين الوزير بمجلس الوزراء مايكل جوف، والوزراء الأوائل للحكومات على هذه القواعد.
وفي حديثه عقب الاجتماع، قال جوف: "الاتفاق الذي تم التوصل إليه على مستوى المملكة المتحدة اليوم، سيوفر الأمل للعائلات والأصدقاء الذين قدموا تضحيات كثيرة خلال هذا العام الصعب".
وأضاف أن الحكومة تعلم أن فترة الكريسماس هذا العام لن تكون طبيعية، ولكن بعد مناقشات بناءة بين حكومة المملكة المتحدة والإدارات الداخلية، سيكون لدى العائلات والأصدقاء الآن خيار الاجتماع بطريقة محدودة وحذرة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إذا رغبوا في ذلك.
وتابع، أنه عند التوصل إلى هذه الاتفاقية، استمع الجميع إلى النصائح العلمية والإكلينيكية حول أفضل السبل لتقليل المخاطر والوصول إلى مجموعة متوازنة وقابلة للتطبيق من القواعد التي نأمل أن تسمح للناس بقضاء الوقت معًا في هذا الوقت المهم من العام.
من جانبه، قال الوزير الأول في ويلز مارك دراكفورد: "علينا أن ندرك أن عيد الميلاد هو وقت مهم جدًا للناس، وأنه يجب أن يكون لديك مجموعة من القواعد التي سيكون الناس مستعدين للعمل وفقها".
وأضاف: "بينما لدي تردد بسبب حالة الفيروس في ويلز وعبر المملكة المتحدة، من الأفضل أن يكون لدينا مجموعة مشتركة من الترتيبات التي تمنح الأشخاص إطارًا يمكنهم إدارته داخله والتصرف بمسؤولية داخله."