قال مدحت موسى رئيس جمعية «سوا» الثقافية في إيطاليا، والتي تهدف لتحقيق الانسجام بين المسلمين والمسيحيين، إن نتائج زيارة بابا الفاتيكان لمصر تتوقف على فهم المصريين ( شعب، وإعلام، و مسؤولين) لشخصية البابا.
ولفت أن البابا فرانسيس الثاني أبهر الجميع بأفكاره وتصرفاته في إيطاليا؛ لأنه يختلف عن الباباوات السابقين له، فهو يعيش و يفكر ويعظ بالمحبة، يقول للجميع إن الله يحبنا ويرعانا و يريد لنا العدل والرحمة.
وأضاف موسى في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إن البابا فرانسيس الثاني يتصرف بتواضع عجيب، لافتًا إلى أنه منع الأساقفة من حياة البذخ و أجبرهم على أن يعيشوا حياة مشابهة لحياة السيد المسيح، لافتًا إلى أن هذا أدى إلى جعله مكروها من أصحاب السلطات الدينية والاجتماعية.
وتابع رئيس جمعية سوا الثقافية في إيطاليا: " أتمنى أن لا تضيع مجهوداته في توصيل رسالة محبة للجميع مسلمين ومسيحيين، بسبب عدم الإصغاء إليه بالبساطة اللازمة التي اعتاد على أن يعيشها، فهو يزور السجون في إيطاليا و يجلس مع السجناء ويشجعهم، سواء كانوا إيطاليين أو أجانب، مسيحيين وغير مسيحيين فهو باختصار رجل سلام يحمل رسالة سلام و تشجيع للمنبوذين والمظلومين".
وأشار موسى إلى أن البابا فرانسيس الثاني ،حضر إلى ميلانو منذ شهر تقريبًا، وطلب زيارة أي أسرة فقيرة من سكان المساكن الشعبية، فاستقبلته صدفة أسرة مغربية مسلمة وكانت زيارة مؤثرة جدًا.