الأربعاء 27 نوفمبر 2024

كفاية ظلم وإرهاب عقاب إمام المسجد الأحمدى لأنه أدلى بحديث فى «المصور» عن رسول الله!

  • 29-1-2017 | 13:55

طباعة

بقلم –غالى محمد

أصبت بخيبة أمل، عندما علمت أن الشيخ محمد عبدالموجود وكيل وزارة الأوقاف بالغربية قد أعطى الشيخ أبو بكر سليمان، إمام المسجد الأحمدى بطنطا «ثمانية أيام» خصما من مرتبه، لأنه تحدث فى عدد «المصور» التذكارى الذى سبق أن صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذكرى المولد النبوى الأخير.

أصبت بخيبة أمل وصدمة لأن أمثال هذه العقول التى دمرت الخطاب الدينى لاتزال تدير مهامها الوظيفية بأسلوب الغباء الإدارى والقهر ومصادرة الحريات، حتى فى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ما كنت أتوقع أن يصل الأمر إلى أن يتم عقاب إمام المسجد الأحمدى، وهو قامة كبيرة لأنه تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدون إذن من الوزارة رغم أننا تحدثنا أن مراسل «المصور» في الغربية تحدث مع وكيل الوزارة وأذن له هاتفياً لإجراء الحوار مع الشيخ أبو بكر فهل وصل الإرهاب إلى هذه الدرجة من جانب الشيخ محمد عبدالموجود وكيل وزارة الأوقاف بالغربية إلى هذه الدرجة، ويعاقب إمام المسجد الأحمدى.

أسأل السيد وزير الأوقاف، هل صارت الأمور فى مصر العظيمة إلى إرهاب وعقاب كل من يتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإمام المسجد الأحمدى لم يتحدث فى شأن سياسى، ولم يتحدث فى شأن اقتصادى، ولم يتجاوز حدوده، فقد ذهب محرر «المصور» إليه لأن فى المسجد الأحمدى متعلقات شخصية تخص رسول الله صلى الله علية وسلم.

أسأل السيد وزير الأوقاف ومعه وكيل وزارته بالغربية، هل تريدون أئمة «صم بكم عمى لا يفقهون»؟ هل تريدون أئمة يرددون خطب مكتوبة فقط؟!

هل تريدون حصار الفكر وترفضون تجديد الخطاب الدينى؟!

اننى أصرخ للتخلص من أمثال هؤلاء المسئولين الذين يريدونها دولة خوف، وهى لن تكون دولة خوف أو دولة عبودية.

والمثير كما علمت من مراسل «المصور» بالغربية مصطفى الشرقاوى فحوى الحوار الذى دار بينه وبين وكيل وزارة الأوقاف بالغربية عن أنه « يمكن خفض عقوبة امام المسجد الأحمدى إلى أربعة أيام» طالما لم يتحدث امام المسجد الأحمدى فى السياسة، ولذا أسأله: هل أصبحت السياسة لعبة فى وطن قام بثورتين ورئيس يقدس حرية الرأى.

أيها السادة الذين تديرون الأمور بعصبية الجاهلية، اتركوا مناصبكم، طالما ترفضون أى فكر وترفضون أى حوار، وتصرون على الإرهاب الوظيفى.

أيها السادة الجهلاء، كفانا جهلاً فكرياً، لأن الشيخ أبو بكر سليمان إمام المسجد الأحمدى لم يرتكب جريمة عندما تحدث فى حوار صحفي بمجلة «المصور» فى عدد تذكارى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أيها السادة، فلتعرفوا أن هناك رئيساً للدولة لا يرضى بالقهر ولا بالإرهاب الفكرى أو الوظيفى فضلاً عن أنه رجل متدين يحب الله ورسوله ويراعيهما فى كل أعماله، لذا أتمنى أن يتم رفع العقوبة فوراً عن امام المسجد الأحمدى لا عقابه مرة ثانية لأننا كتبنا عنه ..!

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة