الأحد 22 سبتمبر 2024

نجومية جاءت سريعا ووفاة في ظروف غامضة.. ذكرى ميلاد الحسناء "أسمهان"

فن25-11-2020 | 14:20

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة "أسمهان" صاحبة الصوت العذب الشجي ذات الطراز الفريد، التي تنبأ لها الجميع بمستقبل عظيم، إلا أن القدر لم يمهلها لتحقق هذه النبوءة، ورغم ذلك حجزت لنفسها مكانة كبيرة بين النجوم في سنوات عمرها القليلة.

 

ولدت "أسمهان" في 25 نوفمبر 1912، واسمها الحقيقي "آمال فهد إسماعيل الأطرش" على متن باخرة، متجهة من تركيا إلى بيروت فأقاموا بها حتى رحيل الأب عام 1924، ثم وبعد اندلعت الحرب في جبل الدروز فقررت الأم "علياء المنذر"، الهروب بأبنائها الثلاثة لمكان آمن، فقررت أن تأتي لمصر، وسمعها الموسيقار الكبير "داوود حسني" ، فأعجب بصوتها فقرر تغيير اسمها لـ"أسمهان".

وتزوجت أسمهان من اأمير "حسن الأطرش " ابن عمها، بعدما قدمت وقتها عددا من الأغاني، واستقرت للعيش معه في جبل الدروز، وأنجبت منه ابنتها "كاميليا"، وبعد نشوب الخلافات بينهما، انفصلت عنه وعادت لمصر وقررت المضي في مشوارها الفني.


وذاع صيتها بسبب حلاوة صوتها وجمالها، فتعاونت مع كبار الملحنين في عصرها مثل "زكريا أحمد، محمد القصبجي، رياض السنباطي : واعتبرها البعض منافسة لكوكب الشرق " أم كلثوم ".


وشاركت عام 1941، في أول أعمالها السينمائية وهو فيلم "انتصار الشباب"، وكانت البطولة أمام شقيقها الفنان فريد الأطرش، كما مثلت فيلما آخر وهو "غرام وانتقام".


ارتبط اسم " أسمهان " بعدد من رجال الفن والسياسة، أبرزهم الصحفي "محمد التابعي"، الذي ألف عنها كتابا بعنوان "أسمهان تروي قصتها"، حكى فيه عن علاقتها برجال السياسة ونجوم الفن، وذكر في كتابه كيف كانت تميل للتدخين بشراهة وتسرف في احتساء الخمر.


كذلك ارتبط اسم " أسمهان " باسم رجل السياسة البارز "أحمد حسنين باشا" رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق، كما ارتبط اسمها بـ"زواج عرفي" مع المخرج أحمد بدرخان.


أما أخر أزواجها فهو المخرج أحمد سالم، وترددت الشائعات أنها وافقت على الزواج من أجل حصولها على الجنسية المصرية، ومنذ اللحظة الأولى رفضت أسمهان بطبيعتها المتمردة القيود التي فرضها "سالم" عليها، ودبت الخلافات بينهما، وزادت حدتها حينما عادت أسمهان للمنزل في وقت متأخر، لينشب شجار بينها وبين زوجها، ليشهر في وجهها السلاح، ما جعل صديقتها تسرع لطلب النجدة، وحينما أتت الشرطة، تبادل "سالم" مع أحد أفراد الشرطة إطلاق النار، إلا أن رصاصة أصابته في صدره، دخل على إثرها المستشفى في حالة يرثى لها، واستطاع الأطباء وقتها إنقاذ حياته، وقبل وفاتها بأشهر قليلة حدث الطلاق بينهما.

 

ترددت الكثير من الشائعات حول وفاة أسمهان، إذ رحلت عن عالمنا في 14 يوليو 1944، وهي لم تكمل عامها الـ32، وهي في طريقها لمدينة رأس البر، بعد انقلاب سيارتها في الماء.

 

الشائعات طالت الجميع، أبرزهم زوجها السابق أحمد سالم، وما عزز الأمر هو حادثة إطلاق النار، كما طالت الشائعة أم كلثوم، بعدما فسر البعض الأمر أنها أزاحتها من طريقها بعدما أصبحت منافسة قوية لها.

 

كذلك ذهب البعض لتفسير الحادث بأنه اغتيال سياسي، بسبب اتهامات وجهت لها بالجاسوسية، والتعاون مع القوات الألمانية.

 

حتى أن البعض اتهم شقيقها فؤاد الأطرش، وزوجها السابق حسن الأطرش، بأنهم وراء مقتلها، إذ كانا دائما على خلاف معها، بسبب جموحها وتمردها.