تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل عماد حمدي، الذي يعد أحد رواد السينما المصري في القرن الماضي، حيث ولد في مثل هذا اليوم من العام 1909.

وترصد «الهلال اليوم» بعض المحطات المهمة في حياة الفنان عماد حمدي من خلال السطور التالية:

ولد عماد حمدي بمحافظة سوهاج، وكان والده موظفًا وكان لديه أخ توأم،  وحصل على دبلوم مدرسة التجارة، وبدأ حياته العملية موظفاً في "استوديو مصر"، وترقى في عمله حى أصبح مديرًا للإنتاج ثم مديرًا للتوزيع، إلا أن عشقه للتمثيل جعله يتجه لمجال الفن.

واشترك في أفلام دعائية خاصة بوزراة الصحة من إنتاج "استوديو مصر" وكانت هذه الخطوة هي بداية انطلاقه في عالم الفن، فشارك بعد ذلك في فيلم "السوق السوداء"، وأظهر في هذا الفيلم قدراته الفنية بشدة لينطلق بعد ذلك في عالم التمثيل، وهو من أوائل النجوم الذين لقبوا بـ«فتى الشاشة الأول».

وكان لعماد حمدي العديد من التجارب العاطفية، حيث تروج 4 مرات؛ كانت الأولى من الراقصة حورية محمد، ولكنهما انفصلا بعد فترة قصيرة، ثم تزوج من الفنانة فتحية شريف، ثم من الفنانة شادية، وكان يكبرها بأكثر من 20 عاماً، ولكنها أصرّت على الزواج منه رغم رفض عائلتها، وواجه " أزمة مالية في بداية زواجه بشادية بسبب النفقة الشرعية التي طلبتها طليقته الفنانة المعتزلة فتحية شريف والتي كانت ألف جنيه وحاولت شادية مساعدته في حل الأزمة ولكنها لم تفلح، وتنبأ كثيرون حينها بطلاقهما، ولكنهما استمرا في الزواج وتم حل الأزمة بسلام.

ولم يستمر زواج عماد حمدي وشادية لمدة طويلة، بسبب غيرته الشديدة عليها، وكانت النهاية عندما صفعها أمام أصدقائها في إحدى الحفلات، وقررت شادية بعد ذلك الانفصال عنه، وعلى رغم من طلاقهما إلا أنهما شاركا سويا في أفلام عدة عقب انفصالهما، ومنها فيلم ارحم حبي، المرأة المجهولة، لا تذكريني، وفيلم وادي الذكريات.

وكانت زيجته الأخيرة من الفنانة نادية الجندي، وأنجبا نجلهما هشام، وكانت هذه الزيجة سببًا في إفلاسه، حيث أنتج لها فيلم "بمبي كشري"، ولم يحقق إيرادات كثيرة، بعد أن أنفق كل أمواله في إنتاجه، وحكي عماد في مذكراته أن نادية الجندي تخلّت عنه بعد إفلاسه وطلبت الطلاق.

وعاش عماد حمدي في منزل زوجته السابقة فتحية شريف، ونجلهما نادر، وتوفي توأمه عبد الرحمن مما أثر علي نفسيته كثيراً، وحَزِن بشدة مما أصابه بالعمى. 

وقدم عماد حمدي الكثير من الأعمال الفنية القيّمة للسينما منها؛ دماء في الصحراء، ظهور الإسلام، نساء بلا رجال، أثار في الرمال، الظلم حرام، الخطايا، أم العروسة، حب لا أنساه، وقطار الليل، وثرثرة فوق النيل.

فارق عماد الحياة بعد رحلة مع العمي أثر أزمة قلبية يوم 28 يناير عام 1984 عن عمر يناهز 74 عام.