كان هذا العام قاسياً وصعباً بالنسبة للعاملين في هوليوود، بسبب المتغيرات
التي فرضتها جائحة كورونا على السوق والاعتماد المتزايد على منصات العرض الإلكترونية، ولم يسلم أي موظف في شركات التوزيع السينمائي
في هوليوود، من موجة التسريح الجماعي، ويرى محللو السوق أن هذا التسريح نتيجة
مؤلمة ولكنها ضرورية للتغيير.
وقامت شركة Warner Bros بعملية
التسريح، وإعادة الهيكلة الشاملة لموظفيها مرتين هذا العام، وهو ما أدى الى طرد
عدد كبير من موظفيها من أصحاب الكفاءات الطويلة في استوديوهات هوليوود، كما كشفت
شبكات AMC الأسبوع
الماضي، أنها ستتخلى عن 10٪ من قوتها العاملة في الولايات المتحدة، أو حوالي 100
من موظفيها، كما قامت شركة ViacomCBSبإلغاء عقود
العشرات من موظفيها هذا العام بشكل دوري،
وقامت شركات Discovery
Inc، وSony Pictures،
و Lionsgate بتسريح أعداد
كبيرة من موظفيهم أيضا هذا العام.
ويقول المحلل الإعلامي في شركة "MoffettNathanson" مايكل
ناثانسون، " في مرحلة ما كان يتعين على الاستوديوهات إعادة التفكير في كيفية
عرض أعمالهم، والآن يقومون بذلك بالفعل، أعتقد أن هذه الشركات كان ينبغي أن تخطط
لهذا الأمر في وقت سابق، حيث تحتاج التكتلات الإعلامية ان تحول تركيزها إلى
المنصات الموجهة للمشاهدين، وهو نوع مختلف من الخبرة في البرمجة والتسويق والتوزيع
والمبيعات وهو ما يتماشى مع أساليب العرض فى العصر الحديث.
واستكمل حديثه "لقد صدمت شركة Warner Bros،
مجال الإنتاج بحجم المغادرين من مديريها التنفيذيين رفيعي المستوى في خلال فترة
قصيرة، حيث غادر رئيس قسم تسويق الأفلام ورئيس التسويق التلفزيوني وبعض مساعديهم
الرئيسيين، فهذه إشارة واضحة من WarnerMedia وشركتها الأم AT&T أن الاستوديو
يخطط لتسويق منتجاته للمشاهدين بطرق مختلفة تمامًا".