أكد الدكتور محمد نصر الدسوقي اللبان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ورئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ببورسعيد أن الشائعات من أخطر المشكلات المنتشرة لدى مختلف أطياف الشعب المصري، لما تحمله من معلومات وبيانات خاطئة ومضللة تستخدمها وتبثها جماعات التطرف والضلال لاستغلالها في زعزعة السلم المجتمعي.
وقال اللبان - في كلمته خلال ندوة تثقيفية توعوية عقدها، اليوم الأربعاء، فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ببورسعيد وكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، بالتعاون مع مركز النيل للإعلام ببورسعيد وصندوق مكافة الإدمان وعلاجه تحت عنوان (اختيارك) لتوضيح مدى خطورة الشائعات والإدمان للطالبات - "إن جماعات التطرف والإرهاب يستخدمون أدوات التكنولوجيا المختلفة لنشر الأخبار الكاذبة والخاطئة، ما يجعل المجتمع، وخاصة الشباب، مشحونين بطاقات سلبية نتيجة تداولهم تلك الأخبار".
وطالب الطالبات وكافة أطياف المجتمع بتحري الدقة قبل تداول أي أخبار، والتأكد من صحتها، مستشهدًا بقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات : 6]، مشيرا إلى أن الله قد كرم الإنسان وأعطاه العقل ليميز الصحيح من الخطأ.. مضيفا أن الكلمة لها شأن عظيم الأثر، فإما أن ترفع صاحبها درجة، وإما أن تهوي به في النار.
ومن جهتها، أكدت سماح حامد مدير مركز النيل للإعلام ضرورة توعية الشباب بمخاطر الإدمان، وعدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة والشائعات، التي من هدفها هدم المجتمع والقضاء على عاداته وقيمه ومبادئه.
وبدوره، قال عمر غنيم ممثل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان "إن الإدمان لم يعد يهدد فئة الرجال فقط، وأن الإحصائيات الرسمية أثبتت أن عدد السيدات المدمنات أصبحت مقاربة لعدد الرجال"، منوها بأن المراكز التأهيلية التابعة للصندوق تغطي كافة أنحاء الجمهورية.
وأوضح أن السبب الأساسي للإدمان يعود إلى المشكلات النفسية التي يعاني منها الفرد، بالإضافة إلى أصدقاء السوء والتفكك الأسري، لافتا إلى أن الدخول في دائرة الإدمان سهل للغاية، في حين أن التعافي والخروج من هذه الدائرة المدمرة يحتاج إلى إرادة وعزيمة وإصرار من الشخص المبتلى، وذلك ما يقوم بتوفيره الصندوق عبر فريق متخصص وبرامج تأهيلية تُناسب كافة الفئات والأعمار في مختلف المحافظات.
وتأتي هذه الندوة في إطار استراتيجية فرع المنظمة، التي تهدف لتعضيد التواصل والتكامل مع كافة مؤسسات الحكومية والأهلية داخل محافظة بورسعيد فيما يخدم أبناء المحافظة ويرفع درجة الوعي لديهم وحمايتهم وتحصينهم من الوقوع في براثن الإرهاب والتطرف الفكري.