قالت الروائية والشاعرة سهير المقادفة، إنها في الفترة الأخيرة قررت أن تحتفي بالكاتبات، خاصة أن المرأة تعاني من الانشغالات التي قد تبعدها كثيرا عن الكتابة، وأكدت: "هن يحتجن إلى دعم دائم حتى يستطعن المواصلة في هذا الطريق شديد الصعوبة".

وعن "كبسولة الموت"، قالت المصادفة، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم": "الحقيقة هناك الكثير يمكن قوله عن تلك الرواية، فالكاتبة تكتب من منظور -مشهدي- كأنها تكتب تصور التفاصيل من خلف كاميرا المصور، وكأنها لا تحتاج إلا إلى مخرج جيد يحول هذا النص إلى عمل درامي".

وأضافت سهير المصادفة، أن الزمن الذي كتبت فيه داليا مجدي عبد الغني الرواية، هي فترة متميزة في نسيج المجتمع المصري، حيث بدأت الأحداث في زمن النكسة 1967 وختمتها في انتصارات أكتوبر المجيدة 1973، فكتبت الرواية ببصمة المجتمع المصري حينذاك، حيث أبرزت سطوة الأثرياء على على الفقراء، وأظهرت بعض -ولو بعيد- عن الفساد السياسي والتطرف الديني الناتج عن الفقر والفساد.

كثير من شخوص الرواية، تمت كتابتها في شفافية، حتى انتصرت الكاتبة في النهاية للعدل والجمال والانحياز للمظلوم.

كان ذلك أثناء حفل مناقشة وتوقيع رواية "كبسولة الموت"، للدكتورة داليا مجدي عبد الغني، الذي تحتضنه دار الهلال، بقاعة جورجي زيدان، ويحضره المهندس أحمد عمر، رئيس مجلس إدارة المؤسسة. وقد صدرت الرواية حديثًا ضمن سلسلة "روايات الهلال" التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي خالد ناجح، رئيس تحرير بوابة "الهلال اليوم".

ضمت منصة المناقشة الناقد شعبان يوسف، والإعلامي الدكتور محمد الباز، والكاتبة داليا مجدي عبد الغني، والسيناريست مجدي صابر، والدكتورة سهير المصادفة، كما يحضر أيضا الدكتور محمد عبد المعطي، الفنان سامح يسري.

جدير بالذكر أن الدكتورة داليا مجدي عبدالغني مستشار بهيئة النيابة الإدارية، وحاصلة على درجة الدكتوراه في الحقوق عام 2014، وعضو اتحاد كُتاب مصر، وعضو الجمعية المصرية للقانون الدولي، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع.

كما نُصبت سفيرة للنوايا الحسنة عام 2020، ولها العديد من المقالات الأسبوعية في العديد من الصحف اليومية، والبوابات الإلكترونية، وحازت على العديد من الجوائز التقديرية عن أبحاثها القانونية، ولديها مؤلفات قانونية وأدبية، حيث صدر لها رواية "الحوت الأزرق" عام 2018. ورواية "جزيرة بدران"، عام 2019، ورواية "كبسولة الموت" هي الرواية الثالثة لها.