الخميس 13 يونيو 2024

ناشطات أمريكيات ناضلن من أجل حقوق المرأة.. تعرّف عليهن

فن27-11-2020 | 14:00

يتواصل الاحتفال باليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث قررت هيئة الأمم المتحدة، تدشين حملة الـ16 يومًا من النشاط الذى سيختتم في 10 ديسمبر 2020، الذى يُصادف اليوم العالمى لحقوق الإنسان، وقد حددت الجمعية العامة للأمم المتحددة موضوع اليوم الدولى لهذا العام وهو تحويل العالم إلى البرتقالى، فجاءت تحت شعار"موّلوا،واستجبوا، وامنعوا، واجمعوا، وذلك من أجل رفع الوعى حول المشكلات التى تتعرض لها المرأة حول العالم مثل الإغتصاب والعنف المنزلى،غيرها من أشكال العنف المتعددة. 


في إطار الحملة ترصد "الهلال اليوم"، عددًا من النسويات الغربيات الرائدات في الدفاع عن حقوق المرأة ومناصرة قضيتها، للمطالبة بحريتها ومساواتها ونبذ العنف الواقع عليها.


سوزان أنتوني


ناشطة أمريكية فى مجال حقوق المرأة، كان لها دورًا بارزًا فى حصول المرأة فى حق التصويت الإنتخابى، وهي أول امرأة توضع صورتها على العملة الأمريكية نظرًا لمساهماتها ومناداتها بحرية المرأة فكانت إحدى النسويات الرائدت القرن التاسع عشر، فكانت من مؤسسى حركة الإعتدال النسائى مع الناشطة النسوية"إليزابيث كادى ستانتون".


أسّست كل من "أنتوني" و"ستانتون" رابطة الوفاء القومي للنساء، التي قامت بأكبرإستفتاء عام فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك، فجمعت عدد كبير من التوقيعات لإلغاء العبودية تجاوزت أربعمائة ألف توقيع فى عام 1883، فقد استطاعت "أنتونى" بعد مسيرة طويلة من الكفاح والإصرار الحصول على عددٍ من حقوق المرأة، كحقّها في التعليم الجامعي والمختلط عام 1856 م، وحقّ المرأة في المرافعة أمام القاضي عام 1876 م، وحقّ امتلاك ممتلكات خاصة والإشراف عليها وإقامة الدعاوي القانونية، وحق طلب الطلاق، حق الاشتراك في حضانة الأطفال في حالة حدوث الطلاق.


بيتي فريدان


كاتبة وناشطة أمريكية، وتعتبر علامة بارزة فى تاريخ النضال النسوى فى الولايات المتحدة الأمريكية، أصدرت كتابها "اللغز الأنثوى" الذى أكدت فيه على أن النساء قادرات على امتهان أي عمل أو مهنة تماما كالرجال، وذلك على النقيض من ما يذيعه الإعلام، الأساتذة، وعلماء النفس وغيرهم، وقد كان له مردودًا قويًا فى الأوساط الثقافية والسياسية، حيث إليه يعود الفضل إلى إشعال شرارة الموجة الثانية للمناداة بالمساواة وتحرر المرأة.


فى عام 1966، شاركت "فريدان" في تأسيس المنظمة الوطنية للنساء، وانتخبت أول رئيسة لها، وكان هدف المنظمة أن يتم إدخال النساء إلى التيار المجتمعي الأمريكي بالمساواة مع الرجل دون إنقاص من حقوق النساء شيئًا،  ,وقد ضغطت المنظمة الوطنية للنساء لفرض الباب السابع من قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون مساواة الأجور لعام، وقد كانا أول انتصارين قانونيين للمنظمة، وأجبرت لجنة تكافؤ فرص العمل على التعامل المحترم والفوري مع ادعاءات التمييز الجنسي المقدمة إليهم. ونجحت المنظمة في شن حملة من أجل إصدار أمر تنفيذي لعام 1967 لتمديد التمييز الإيجابي للسود لكي يشمل النساء.


مارغريت فولر


ناقدة أدبية وصحفية أمريكية ارتبط اسمها بالحركات التحررية التى نادات برفع الظلم عن المرأة، فكانت مدافعة عن حقوق المرأة وبشكل خاص عن حق المرأة في التعليم والعمل، كما أنها عملت على تشجيع العديد من الإصلاحات في المجتمع منها اصلاح السجون و تحرير العبيد في الولايات المتحدة.

إنضمت"فولر" إلى جريدة "هوراس جريلى" "نيويورك تريبون" وعملت هناك كناقدة أدبية وأصبحت أول ناقدة أو مراجعة للكتب بدوام كامل في تاريخ الصحافة الأمريكية، وقدكانت مقالاتها الصحفية تتناول القضايا الإجتماعية مثل الدعوة إلى تحرير العبيد والمناداة بحقوق المرأة، وذلك إلى جانب مقالاتها النقدية فى الأدب والفلسفة والفن.


أثار كتابها "المرأة" الذى تم نشره فى عام 1845 جدلًا واسعًا، حيث يناقش هذا الكتاب الدور الذي تلعبه المرأة فى ظل الديموقراطية الأمريكية ويعرض آراء "فولر" حول إمكانية تحسين هذا الدور،ومنذ ذلك الوقت أصبح من الوثائق الهامة في مجال النسوية الأمريكية،وقد تم تداوله فى الأوساط الثقافية الربية وترجمته إلى اللغة العربية.


سوجورنر تروث


ناشطة أمريكية فى مجال حقوق المرأة، استطاعت أن تتخلص من عبوديتها وتصبح مصدر إلهام كبير للعديد من النساء اللاتى يعانين من نير العبودية والظلم والقهر فى تلك الحقبة، فقد ولدت "تروث" كواحدة من الرقيق فى سبعنيات القرن الماضى، تم بيعها لشخص يدعى نيلي الذي كان يقوم بإغتصابها وتعنيفها بشكل مستمر.


في عام 1817 أُجبرت "تروث" بواسطة مالكها في ذلك الوقت على الزواج من عبد كبير في السن وأنجبت منه عدة أبناء، بعد عدة سنوات هربت مع إبنتها الرضيعة بحثا عن حريتها، بدأت "تروث" بعدها بملأ مذكراتها لأحد أصدقائها "أولايف جيلبرت"، وفي عام 1850 نشر ويليام لويد جاريسون كتاب لها وهو "قصة سوجورنر تروث: واحدة من عبيد الشمال"، ثم توالي نشاطها النسوى فقد ألقت خطبتها الشهيرة"ألست أنا إمرأة؟!" فى مؤتمر أوهايو لحقوق المرأة فى عام 1851، ولم تتوقف"تروث" عند هذا الحد، فكانت أول إمرأة تقاضى رجلاً أبيض وتكسب قضيتها وكان ذلك الرجل زوجها الذى قام ببيع إبنها فور هروبها واستطاعت عبر اللجوء للقضاء إلى الحصول عليه.


كرمت "تروث" بتمثال لها صُنِعَ في عام 1999 بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلادها؛ يقيس هذا التمثال البرونزي 12 قدم طولًا، وهو موجود في متنزه باتل كريك التذكاري، كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2016 أن صورة "تروث" ستظهر على ظهر فاتورة بقيمة 10 دولارات صُممت حديثًا إلى جانب عدة أعلام من النساء الأخريات.