قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: لازلنا نبحث معا عن السلام الضائع الذي تبحث عنه الشعوب، ولازلنا نبحث عن سبب مقنع لهذه الجرائم الذي ندفع ثمنها من أرواحنا، ولا أري سببا إلا تجارة السلاح وتسويقه وضمان تشغيل مصانع الموت مع قرارات دولية “طائشة”.
وأضاف شيخ الأزهر - خلال كلمته أمام مؤتمر الأزهر العالمي للسلام بمشيخة الأزهر – أن ما يسير الإحباط أن تحدث هذه الأزمات في قرن التحضر والتقدم العلمي الهائل وفي عصر مؤسسات السلام ومجالس الأمن.
وتساءل، كيف أصبح السلام العالمي الآن هو الكنز المفقود؟.. مشيرا إلى أن الحل في إعادة الوعي برسالات السلام وقراءة نقدية عميقة للعقل البشري، مؤكدا أن الأرض الآن أصبحت ممهدة لأن تأخذ الأديان دورها في إحلال السلام بمفهومه الأشمل.
وأضاف، علينا تطهير عقول البشر من المفاهيم المغلوطة بالأديان فليس الإسلام دين الإرهاب بسبب تأويل البعض لبعض آياته وسفك الدماء من خلال تفسيراتهم، وليست المسيحية دين إرهاب بسبب طائفة منهم حملوا الصليب وراحوا يقتلون البشر دون حق.
وأكد أن الحضارات الحديثة لا تهتم بالأديان ومبادئها الراسخة في الوجدان الإنساني، مضيفا أن الدين الإسلامي كرم الإنسان أي كان دينه او جنسه أو لونه في مختلف العصور.