وكالات:
تأثرت حركة وسائل النقل المشترك الجمعة بشكل كبير في العديد من المدن البرازيلية وبينها خصوصا ساو باولو العاصمة الاقتصادية للبلاد، بسبب الدعوة إلى اضراب عام احتجاجا على اجراءات التقشف التي أعلنها الرئيس ميشال تامر.
وأقفل متظاهرون في العديد من المدن منذ ساعات النهار الأولى محاور طرق مهمة باحراق إطارات مطاطية ما تسبب في ازدحامات مرورية كبيرة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في ساو باولو لتفريق متظاهرين وفتح الطرقات بعد توقف حركة المترو وقطارات الضواحي والحافلات.
وفي ريو دي جانيرو تم تعطيل الحركة على جسر يربط المدينة بالعديد من البلديات الواقعة على الطرف الآخر من الخليج، لعدة ساعات، قبل عودة الحركة.
في المقابل لم تتأثر وسائط النقل العام التابعة للحكومة الا قليلا.
وقال متحدث باسم الوكالة الوطنية للطيرن لوكالة “فرانس برس” إن "المطارات تعمل بشكل عادي" رغم إلغاء عدة رحلات خصوصا باتجاه مطار ساو باولو.
وعلاوة على مشاكل النقل أغلقت معظم المدارس أبوابها وكذلك عدد كبير من البنوك.
ومن المقرر تنظيم العديد من التظاهرات بعد الظهر للاحتجاج خصوصا على تعديل انظمة التقاعد والمرونة في العمل التي تريد الحكومة ادخالها في محاولة لإخراج البلاد من اسوأ فترة ركود في تاريخها.
وأشارت آخر الارقام التي نشرت الجمعة إلى أن نسبة البطالة بلغت مستوى قياسيا عند 13,7 بالمئة بين يناير ومارس 2017، وهناك بالتالي أكثر من 14,2 مليون شخص يبحثون عن عمل.
وكتبت المركزية النقابية للعمال وهي بين الأهم في البلاد، على موقعها "تامر لا يحكم. إن الطبقة العاملة هي التي تحكم".
وتراهن الحكومة التي تورط الكثير من أعضائها في قضايا فساد كبيرة، على اصلاحات غير شعبية بينها خصوصا تأخير سن التقاعد من 60 الى 65 عاما للرجال ومن 55 الى 62 للنساء.