الثلاثاء 2 يوليو 2024

استمرار الغموض في الجزائر بعد شهر من غياب الرئيس عبد المجيد تبون

عرب وعالم28-11-2020 | 21:12

بعد شهر من نقل عبد المجيد تبون بشكل طارئ إلى ألمانيا للعلاج من فيروس كورونا المستجد، ما زال الغموض يلتف حول الحالة الصحية للرئيس الجزائري، ما يغذي شائعات وتساؤلات حول مسار هذا البلد المغربي.


وفي بيان صدر في 24 أكتوبر اكتفت الرئاسة الجزائرية بالإعلان أنّه قد دخل "طوعيّاً" في حجر لخمسة أيّام عقب الإشتباه في إصابة مسؤولين كبار في الرئاسة والحكومة بفيروس كورونا المستجد.


وفي 28 أكتوبر، أشارت الرئاسة إلى أنّه نُقل إلى ألمانيا "لإجراء فحوص طبية، بناء على توصية الطاقم الطبي."

واعتبر الباحث السياسي محمد هناد أنّ "هذا الغياب الطويل بسبب المرض و"بروتوكولات" الإعلام، يشيران إلى أن الرئيس مريض فعلاً".


وأضاف "لكن في حال كان هذا الغياب الطويل يطرح مشكلة، فالسبب لا يقتصر على المرض نفسه، وإنّما أن (هذه) السلطة التي تفتقر إلى ثقافة الدولة وحسن التقدير، تجعل الأمور أصعب مما هي عليه للاشيء، ذلك أنّ الحقيقة تظهر في النهاية دوماً".


وأيقظ غياب الرئيس الجزائري لدى جزء كبير من الجزائريين ووسائل الإعلام، شبح شغور السلطة الذي لاح إبّان دخول الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة المستشفى مرات عدة في الخارج بعد إصابته بجلطة دماغية في 2013.


وفي حينه، أمسك شقيقه، السعيد، بزمام الحكم وسعى مع فريقه الرئاسي إلى فرض ولاية خامسة للرئيس الأسبق، ما دفع الجزائريين إلى الاحتجاج والتظاهر بدءاً من فبراير 2019.


بعد ذلك، استقال عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل 2019 تحت ضغط الشارع والجيش.


ومنذ نقل الرئيس الجزائري الحالي إلى كولونيا عبر طائرة طبية فرنسية وفق وسائل إعلام جزائرية، أصدرت الرئاسة ستة بيانات وإعلانات.


فبعد البيان الأول في 28 اكتوبر، أعلنت الرئاسة في اليوم التالي أنّ الرئيس "باشر تلقي العلاج المناسب وحالته الصحية مستقرة ولا تدعو للقلق"، من دون أن توضح سبب مرض الرجل المعروف بأنّه مدخن نهم.


وانتظر الجزائريون حتى الثالث من نوفمبر لمعرفة اصابته بوباء كوفيد-19.


وبعد خمسة أيام، أشارت الرئاسة إلى انّه "بصدد إتمام بروتوكول العلاج ووضعه في تحسن إيجابي".


ثم في 15 نوفمبر، أوضح بيان آخر أنّه أنهى العلاج وأنه يقوم "حاليا بالفحوصات الطبية".


ويسود الصمت منذ ذاك الحين، بإستثناء خبر نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية يفيد أنّ الرئيس عبد المجيد تبون تلقى رسالة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "عبّرت له فيها عن سعادتها لتماثله للشفاء بعد إصابته بفيروس كورونا".


وكان متحدث بإسم الحكومة الألمانية قد أجاب وكالة الأنباء الفرنسية بأنّ "المستشارة بعثت رسالة مكتوبة "تتمنى فيها" الشفاء العاجل للرئيس الجزائري"، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.