أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الوزارة تسعى لخلق قيمة مضافة للقطاع الخاص للمشاركة في العمل البيئي وخلق فرص عمل خضراء، مما يساعد على تنمية البيئة واستدامة مواردها ودفع عجلة الاستثمار.
جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة البيئة اليوم الأحد مع ممثلي إحدى الشركات السعودية، لبحث فرص الاستثمار في تحويل المخلفات لطاقة، في إطار إقبال مصر على هذا المجال خاصة بعد صدور تعريفة تحويل المخلفات لطاقة بقيمة 140 قرش/ كيلووات، وصدور أول قانون منظم لإدارة المخلفات في مصر.
وقالت فؤاد إنه بعد إعلان مصر دخول مجال تحويل المخلفات لطاقة، تم عقد عدة لقاءات مع الشركات والمستثمرين للاستماع لأرئهم ومقترحاتهم في الإجراءات والآليات التي يتم وضعها والمعوقات التي تواجههم لمراعاتها في السياسات والإجراءات، وفي اللائحة التنفيذية لقانون المخلفات التي تعمل عليها حاليا وزارة البيئة.
وأكدت وزيرة البيئة، خلال الاجتماع، أن مفهوم التعامل مع البيئة شهد تحولا كبيرا في مصر مؤخرا، وذلك من خلال العمل في مسارين متوازيين هما الحد من مصادر التلوث، والعمل على خلق جيل واع بأهمية الموارد الطبيعية وصونها لضمان استدامتها وقادر على مواجهة التحديات البيئية.. مشيرة إلى أن البيئة أصبحت ضلعا أساسيا مع الاستثمار والتنمية، وبرز دور مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار البيئي وتنفيذ مشروعات خضراء.
وأوضحت فؤاد أن وزارة البيئة لديها عددا من قصص النجاح في التعامل مع التحديات البيئية بفكر اقتصادي، ومنها النجاح في السيطرة على ظاهرة السحابة السوداء من خلال الحد من حرق قش الأرز بتعظيم العائد الاقتصادي منه، وتوفير مكابس للمزارعين لتحويله لمنتجات يسهل الاستفادة منها اقتصاديا، وتتوسع الوزارة حاليا في تطبيق هذا الفكر في تعظيم الاستفادة من الأنواع المختلفة من المخلفات الزراعية كسفير القصب وحطب الذرة.
وأشارت إلى أنه يتم تطبيق الفكر الاقتصادي أيضا في التعامل مع مشكلة المخلفات الطبية وتحويلها إلى فرصة للاستثمار، بما يسهل التخلص الآمن منها وخلق فرص استثمارية للقطاع الخاص بها، بالإضافة إلى إشراك القطاع الخاص في الإدارة المستدامة للمحميات الطبيعية، حيث تم البدء في تطوير البنية التحتية لها واتخاذ إجراءات زيادة مواردها المالية وطرح فرص مشاركة القطاع الخاص.