قال نائب رئيس البنك الأهلى المصرى يحيى أبو الفتوح، إن المؤسسات الدولية أشادت بكفاءة التدابير الاقتصادية المصرية فى مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ومن بين هذه المؤسسات صندوق النقد والبنك الدوليين.
وأضاف أن جائحة كورونا كبدت الاقتصاد العالمى قدرًا هائلًا من الخسائر التى قد تصل خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 28 تريليون دولار، وأن الاقتصاد العالمى قد يتخذ مسارا طويلا للتعافي من الجائحة.
وأوضح أنه رغم تاثير كورونا القوي على الاقتصادات العالمية وتراجع معدلات النمو إلا أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى نفذته مصر ساهم فى تقليل حدة التأثير على اقتصادها ما جعلها أحد أفضل البلدان نموًا، إذ نجحت فى الحفاظ على ثبات برنامج الإصلاح الاقتصادى وهى الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط وإفريقيا التى حظيت بثقة مؤسسات التقييم الثلاثة من وكالات التصنيف الائتمانى العالمية "فيتش" و"ستاندرد آند بورز" و"موديز" خلال فترة من أصعب فترات الاقتصاد العالمى ما دفع مؤسسة ستاندرد آند بورز للإبقاء على مستوى التصنيف الائتمانى لمصر عند "بى" والإبقاء على نظرة مستقبلية مستقرة للمرة الثانية فى 6 أشهر.
وأشار إلى أن القطاع المصرفي المصري بذل جهودا كبيرة للتصدي للجائحة، وحافظ على معدلات سيولة مرتفعة ودفع عجلة النمو عبر تمويل المزيد من المشروعات، الأمر الذي ساهم في تعزيز معدلات الإقراض للعملاء لتصل إلى 2.2 تريليون جنيه بنهاية يوليو 2020 مقابل 1.9 تريليون في ديسمبر 2019، كما ارتفع صافي الأصول الأجنبية ليشكل ما يعادل 157 مليار جنيه في يوليو 2020.