حالة من
الحزن الشديد، خيمت على أسرة المجني عليها، الحاجة سامية التى اشتهرت بـقتيلة الإسكندارية بعدما أشعل بلطجي النار
بها أمام أولادها وأحفادها وجيرانها، وطالب الجيران بالقصاص لها،
وانتظار حكم القاضي بإعدام على المتهم بقتلها حرقا انتقاما منه.
وقال رامي
نجل المجني عليها "قبطان بحري"، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم": إن
والدته علمت من أحد السكان بأن هناك سرقة تتم في الطابق الأول من العقار، وعندما
خرجت كان باب شقة الطابق الأول مكسور و"عفش" الشقة محمل في السيارة،
فصرخت مستغيثة بالمارة وأبلغت قسم الشرطة.
وأضاف
رامي أن والدته أنقذت الشقة من السرقة خاصة أن السكان جميعا على علم أن أصحابها لا
يترددون عليها منذ عامين، مشيرا إلى أن الواقعة انتهت بتمكن قسم الشرطة من القبض
على ساكن الطابق الثاني، لأنه كان ينقل "عفش" شقته على نفس السيارة التي
يقودها السائق البلطجي وشخص آخر، وخرجوا جمعيا من القسم، وتحرر المحضر ضد السائق
القاتل فقط.
والتقط
أطراف الحديث نجل المجني عليها سعيد قائلا: ليلة الواقعة كنت راجع من الشغل ولديّ
شعور بالإعياء، وقبل أن أصعد لشقتي توجهت لشقة والدتي وقبلت يديها كالعادة واطمأنت
عليها وتوجهت لي بالدعاء، وبعدها صعدت إلى شقتي وبعدها بلحظات سمعت صورت نجل أخويا
بيصرخ ويقول، (يا سامية يا سامية) الحقونا، فأسرعت بالنزول، أثناء نزولي رأيت شيئا
مشتعلا وكأن شخص ممسكا بأسطوانة غاز مشتعلة.
اقرأ أيضا.. كاميرا
«الهلال اليوم» بمحيط منزل «فتاة المعادي».. ترصد لحظة سحلها.. والجيران: الجريمة
أصابتنا بالفزع.. والأسرة تطالب بالقصاص
وأضاف لم
يخطر ببالي أان هذا الشيء المشتعل هو أمي فاقتربت اكثر لأرى أمي مشتعلة وعلي الأرض
والنار كانت عالية لدرجة انها تفوق طولي وأنا واقف فأخذت بطانية أحاول أن أطفأها
ولم أستطع لقوة لنار، فذهبت إلى الحمام لإحضار الماء ونزلت وسكبت الماء عليها
فانطفأت النار.
وتابع،
رأيتها والملابس تكاد تكون جزاء من جسمها وأنا لا أقدر علي خلع قطع القماش من علي
جلدها لأنها امي وصعبانة عليا فأخذت أصرخ وأنادي علي احد جيراننا وقلت لها
"ساعدني" وفي هذه الأثناء كان المجني عليها لا تقول إلا كلمة واحدة
"استرني يا ابني_استريني" فدخلت وأحضرت لها ملابس واخذناها الي المستشفى.
واستكمل
رامي حديثه قائلا: فوجئت ليلة الحادث بشقيقي سعيد يتصل وهو يصرخ ويقول لي الحقني
أمك اتحرقت، واحنا واخدنها علي المستشفى فلما افهم ما يقوله، مطالبا بالقصاص
العادل لوالدته قائلا: أثق في القضاء المصري وأن حق امي سيعود ولن يضيع.
وأضاف أن
المجني عليها قبل وفاتها كانت خائفة عليه وعلي أشقائه حيث أوصته قبل وفاتها بان
يأخذ لها حقها بالقانون وان يبعد أشقائه عن أي مشاكل.
وتابع الابن الاصغر محمد أن والدته المجني عليها كانت
كل شيء بالنسبة لهم وهي من قامت باستكمال تربيتهم وتعليمهم بمفردها بعد وفاة
والدهم وشدد على أن آخر كلمات والدتهم لهم قبل وفاتها وهي علي فراش الموت
بالمستشفي "الحمد لله سعيدة انها أنجبت 3 رجالة هياخدوا لي حقي بالقانون
مطالبهم بعدم البكاء او الحزن".
تعود
الواقعة، عندما تلقت مديرية أمن الإسكندرية بشأن قيام شخص بالإبلاغ عن المتهم
بإشعال النار فى والدته لقتلها، وبانتقال الشرطة لمحل البلاغ أدلى شاهدان إليها
بإشعال المتهم النار في المجنى عليها انتقامًا منها لإبلاغها عن ارتكابه واقعة
سرقتها من قبل، وبإجراء التحريات حول الواقعة أسفرت عن سكب المتهم مادة بترولية
على المجنى عليها وإشعاله النار بها قاصدًا قتلها انتقامًا من شهادتها ضده فى واقعة
سرقة ارتكبها سلفًا، ذلك بعدما تمكن من الوصول إلى غرفة نومها، وقد التقطت كاميرات
مراقبة بمحيط مسرح الحادث لقطات للمتهم حالَ شرائه المادة البترولية وتوجهه إلى
مسكن المجنى عليها.
وعلى
الفور، انتقلت النيابة العامة فور تلقيها البلاغ والتحريات إلى مسكن المجنى عليها
لمعاينته فتبينت آثار حريق به وببعض الملابس، والتقت بطفلين فيه شاهدا الواقعة
قرَّرا أن المتهم لما طرق باب المسكن وفتحه أحدهما دفعه المتهم ودلف إلى غرفة
المجنى عليها حائزًا زجاجة بلاستيكية تحوى مادة سائلة سكبها على المجنى عليها
وسحبها عنوة إلى باب المسكن وأشعل النار فيها ثم لاذ بالفرار.