الأحد 28 ابريل 2024

فى ذكرى رحيله.. لهذه الأسباب لم يتزوج كامل الشناوى

كنوزنا30-11-2020 | 20:35

في مثل هذا اليوم عام 1965، رحل الشاعر المبدع والكاتب الصحفي الكبير كامل الشناوي، وهو الذي أسعد الدنيا بجميل أشعاره التي تفيض وجدا وشجنا.

وبحسب ما صرح، فإن معظم أشعاره كانت نتاج تجارب عاطفية مر بها، فهل كانت تلك وسيلته ليفيض شعره عذوبة وحياة؟ وهي أن يطلق قلبه هائما ليخوض التجارب التي تترجمها أنامل الشناوي مع فرحة قلبه أو أنينه ولوعته؟ هل كان ذلك السبب الدفين أم أن هناك أسبابا أخرى؟ من خلال حوار صريح معه أدلى به لمجلة الكواكب عدد 8 يوليو 1958 سنعرف الكثير من الأسرار في السطور التالية.

 

الشناوي لا يعرف كم عمره

أكد الشاعر الرقيق كامل الشناوي في حواره للكواكب أنه لا يعرف عام ميلاده، فهناك روايتان عن تاريخ ميلاده أحداهما تقول أنه مواليد 7 /12/1908 والأخرى تقول 7 /12/ 1910، أما عن طفولته فقد قال أنه كان نحيفا وضعيف البنيان فنذرته أمه للأزهر والقرآن، لكن عند بلوغه الرابعة من عمره دخل المدرسة الإبتدائية وبعد عامان أصابه المرض مرة أخرى فقررت والدته أن يدخل الأزهر.

 

عبقري الكلمة بدون شهادات

في الأزهر، قضى كامل الشناوي سبع سنوات حفظ فيها القرآن ودرس كثيرا من آداب اللغة، لكنه لم يكن يطيق لبس العمامة والجبة والقفطان، وكان يشعر أن الدراسة بالأزهر ليست طريقه في الحياة، لذا حاول مرارا التمرد والإحتجاج لكنه خشي والده، فقد كان رجل دين في المحكمة الشرعية ، وذات مرة ثار كامل الشناوي وأعلن أن سيشق طريقه بما يرضي نفسه، وعزم على السفر إلى فرنسا للدراسة هناك، ولم يجد الوالد بدا من أن يلبي رغبته، فأحضر له من يدرس له اللغة الفرنسية، وظل الشناوي مستعدا للسفر ثلاث سنوات إلى أن حالت الظروف دون تحقيق رغبته، وعن سؤال كيف حققت نجاحك رغم عدم حصولك على شهادات، فقال الشناوي " الحكاية مش مسألة شهادات، فقد كنت أقرأ كل ما يقابلني ويزيدني علما وثقافة، وكنت أدون كل ما أقرأه، استفدت كثيرا من هذه الطريقة، ووضعت لنفسي برنامجا لدراسة الفلسفة الإسلامية والأدب العربي والتاريخ وبذلك تعلمت أكثر مما تعلمه المدارس والمعاهد.

 

لماذا رفض الزواج؟

كان عمر الشناوي وقت حواره مع الكواكب قد تجاوز الأربعين حسب قوله ولم يصل إلى الخمسين، وهو رافض للزواج وأكد أن رفضه الزواج يرجع إلى عاملين ، أولهما أنه يعتقد أن الإنسان "مشكلة" لم تحل بعد، فكيف أكون وأنا مشكلة لم أهتد إلى حل لها أن أتزوج وأنجب مشكلة أخرى وهي الأطفال؟ والعامل الثاني الذي رواه الشناوي في عدم زواجه أنه يرى أن الزواج رسالة إنسانية سامية، ولكنها تنقلب إلى جريمة إذا تصدى لها إنسان مريض أو قاتل أو عاطل، فقد كنت في شبابي أمتهن الصحافة، وحياة الصحفي في تلك الأيام كانت حياة قلقة، وكان الصحفي كثيرا ما يتعرض للتعطل .. ويصعب علي أن أتصور زوجتي وأولادي لا يجدون قوتهم إذا ما تعرضت للتعطل، ففضلت ألا أشقي معي زوجة وأطفالا.

 

للحديث بقية شيقة سنوردها كاملة بعد أيام في ذكرى ميلاد كامل الشناوي.

    Dr.Randa
    Dr.Radwa