السبت 23 نوفمبر 2024

فن

خالد جلال لـ«الهلال اليوم»: «الوصية» تخليد إنسانى لشهداء سيناء (فيديو)

  • 1-12-2020 | 15:43

طباعة

أكد خالد جلال مدير قطاع الإنتاج الثقافي ومخرج العرض المسرحي "الوصية"، أن العرض يأتي استكمالا لسلسلة تخليد جنودنا من شهداء القوات المسلحة في سيناء، ضمن مبادرة "اعرف جيشك" التي تبنتها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة.

 

وأشار خالد جلال – في تصريحات لـ"الهلال اليوم"- إلى أن قصة الشهيد تحتوى على مفارقة درامية، تتلخص في إشفاق الابن البطل على أبيه أن يفزع من وجود ابنه في مكان خطر كسيناء، وفي مواجهة مباشرة مع الإرهابيين، وبالفعل كان يظن الأب حتى آخر لحظه أن ابنه في محافظة الإسماعيلية، لذلك ترك الشهيد البطل وصيته المكتوبة لزميله المجند "صلاح" والتي تتضمن رسالة لوالده يطلب منه أن يسامحه على إخفاءه الأمر، الذي لم يكن لولا رغبة البطل في نيل الشهادة، ومن هنا جاء اسم العرض "الوصية".

 

أما عن إعداد العرض، قال جلال: "اتفقت مع أيمن سلامة -المؤلف- أن يتم حكاية القصة من منطلق إصابة الشهيد وتواجده داخل غرفة العمليات، لتشكل قصته ما يشبه الحلم بالنسبة له منذ تخرجه من كلية الإعلام وارتباطه بفتاه يحبها، وعلاقته بوالده وإخوته، وأثر والدته المتوفاة في حياته، مرورا بفترة تجنيده وحتى لحظة إصابته، ورغم ذلك فوجئت بالكتابة الإنسانية للعمل وسلاسة مرور الأحداث والحوار العاطفي الصادق".

 

و أضاف: "طاقم العرض كان حريصا على تقديمه بشكل احترافي يليق بتخليد ذكرى هؤلاء الأبطال، وينقل سيرتهم لأهالينا وأبنائنا بالمدارس والجامعات، حتى تنتقل عبر الأجيال ولا تنسى، ويعرفون جميعا الثمن الباهظ في مقابل ما يعيشونه من طمأنينة وسلام وحياة طبيعية تسير بأمان، والأهم من ذلك تأكيد فكرة أن جيشنا هو نحن، أهلنا، أصدقائنا وجيراننا ليسوا غرباء عنا، فلا تخلو أسرة من مجند بالجيش أو فرد من قواتنا المسلحة".

 

وتابع مخرج الوصية: "تأثير تلك القصص وما تحمله من مبادئ تضحية وعزيمة وإخلاص، كبير وخطير، خاصة في هذه المرحلة من عمر بلادنا التي تعتمد على البناء والتنمية، هذا بخلاف الأثر الإنساني الذي لمسته في ردود الفعل الشديدة على الجمهور ما بين بكاء وحزن وفخر، ومن ذلك مفاجئتي في ثاني أيام العرض وتحديدا خلال مشهد الفنان الكبير أحمد فؤاد سليم مجسدا للأب الطبيب عندما تصعقه المفاجأة، بمشاهدة ابنه المجند أمامه بين الحياة والموت -مصادفة- ليصرخ خوفا عليه، فإذا بصوت بكاء شديد يأتي من خلفه، لأجده أحد عمال المسرح البسطاء".


    الاكثر قراءة