قال الدكتور محمد الشوادفى، أستاذ الاستثمار وإدارة الأعمال، إن النظام القطرى أصبح المنقذ لسياسات أردوغان الحمقاء وطريقة إدارته للاقتصاد التركى الفاشلة، لافتا إلى أن أزمة فيروس كورونا كشفت عورة الاقتصاد التركى.

وأضاف "الشوادفى"، خلال تصريحاته إلى أن سياسات تركيا فى السنوات السابقة هى سياسات مضطربة ليس لها هوية إلا إشباع رغبة زعيم ولم يكن إشباع رغبة دولة، والمناورات والمناوشات التى أحدثها أدت لتركيا وجيرانها وأوروبا والشرق الأوسط للاضطراب والتأثير على اقتصاد بلاده ما أدى لانهيار الليرة التركية.

وأشار إلى سعر الدولار فى 2010 كان بـ4 ليرات تركية، بينما اليوم أصبح بـ 8 ليرات، ما يدل أن العملة انخفضت تقريبًا بمقابل 47% خلال هذه الفترة، كما انخفضت العام الماضى فقط 26%، ما أدى لانخفاض الاحتياطى النقدي، ودفع أردوغان بالتضحية بمحافظ البنك المركزى ووزير المالية، وهذا مؤشر بأن البنك لم يستطع تغطية احتياجاته واحتياطاته النقدية.

ولفت إلى أن الواردات التركية شهدت زيادة كبيرة الفترة الماضية، وانخفاض الصادرات ما أدى لزيادة العجز التجارى، والذى بدوره دفع الليرة للانخفاض ومع العزل التجارى وزيادة الإنفاق ما أحدث ارتفاع للتضخم ما سيدفع الحكومة برفع فوائد الاستثمار، ما من شأنه انخفاض الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح أن هناك دولا عربية مقاطعة للاستثمار فى تركيا، ولا يوجد ملجأ فى المنطقة بالكامل، نظرًا لاضطرابات علاقتها مع أوروبا وليست سوية مع أمريكا ما دفعه للجوء لقطر.