أكد الرئيس الصيني "شي جين بينج" أهمية التزام المجتمع الدولي بالاتجاه الصحيح لحل الدولتين، وأن يبذل جهودا لتعزيز عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط على أساس التوافقات الدولية مثل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ "الأرض مقابل السلام".
وقال بينج ، في رسالة إلى اجتماع الأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، إن القضية الفلسطينية، باعتبارها مشكلة رئيسية في الشرق الأوسط، لها تأثير على السلام والاستقرار الإقليميين، والإنصاف والعدالة الدوليين، والضمير والأخلاق للبشرية، وإن تحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل كجارتين، ليس مجرد حلم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي طيلة أجيال، بل إنه أيضا أمل صادق لكافة دول المنطقة والمجتمع الدولي.
وشدد بينج على أن الصين تولي أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية، وتؤيد دائما العدالة والأخلاق على المستوى الدولي، وتدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، وكذلك الجهود التي تفضي إلى التسوية السلمية للقضية الفلسطينية.
وأضاف بينج أن الصين، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن ودولة رئيسة مسؤولة، مستعدة لمواصلة عملها مع المجتمع الدولي لبذل جهود حثيثة للتوصل إلى تسوية مبكرة للقضية الفلسطينية عبر حل شامل وعادل ودائم، وتقديم إسهامات إيجابية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع بينج أنه في ظل الظروف الحالية، يتعين على المجتمع الدولي إيلاء المزيد من الاهتمام للتحديات الجسيمة التي يمثلها مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) لفلسطين ومساعدة الشعب الفلسطيني في مكافحته للمرض، مشيرا إلى أن الصين قدمت دفعات متعددة من المساعدات لمكافحة المرض، إلى فلسطين من خلال قنوات ثنائية ومتعددة الأطراف، وأنها ستواصل تقديم أكبر قدر من المساعدة لها في حدود إمكانياتها.