الأحد 19 مايو 2024

مساجد مصر الأثرية.. جامع السلطان حسن

فن2-12-2020 | 17:14


مسجد السلطان حسن موجود بحي القلعة بمصر القديمة، السلطان حسن هو الناصر حسن بن السلطان الملك الناصر محمد بن السلطان الملك المنصور قلاوون.


هو ملك مصر التاسع عشر من المماليك الترك، والسابع من أولاد الناصر محمد بن قلاوون، وتولى السلطنة مرتين.



تم إنشاء مسجد السلطان حسن، على قطعة أرض كانت تعرف باسم "سوق الخيل" فى ميدان الرميلة، تلك المنطقة التي تقع حاليا فى ميدان صلاح الدين والسيدة عائشة.


كان السلطان الناصر محمد بن قلاوون قد بنى على قطعة الأرض قصرا ضخما ليسكنه أحد أمرائه المقربين، وهو "يلبغا اليحياوى"، وعندما شرع السلطان حسن فى بناء جامعه سنة 1356م، هدم القصر وما حوله.


تكلف إنشاء الجامع أموالا طائلة "قيل إنها 750 ألف دينار من الذهب، حتى إن السلطان كان يبدو عاجزا عن إتمام بنائه، وقال لولا أن يقال إن ملك مصر عجز عن إتمام بناء بناه لتركته".


يعتمد تصميم مسجد السلطان حسن على التخطيط المتعامد، ويتوسطه صحن مفتوح محاط بأربعة إيوانات، كل منها مغطى بقبو.


أعمق الإيوانات بمسجد السلطان حسن هو الذي يقع في اتجاه القبلة، ويضم المحراب والمنبر، و توجد فى وسط الصحن نافورة تعلوها قبة بنيت على ثمانية أعمدة.


يضم صحن مسجد السلطان حسن أربعة أبواب تفتح على أربعة مدارس، تمثل المذاهب الأربعة التى كان أكبرها المذهب الحنفى، وتضم كل مدرسة صحنا وإيوانا مفتوحا.


فى وسط الصحن نافورة، وتطل على الصحن طبقات من الحجرات بعضها فوق بعض، وتقع غرفة الدفن خلف حائط القبلة.


لمدرسة مسجد السلطان حسن مئذنتان تقعان عند الواجهة الشرقية، ويقع المدخل الرئيسى عند الركن الغربى للواجهة الشمالية. ويظهر نمط المدرسة التأثير السلجوقى على العمارة المصرية.


رسوم مسجد السلطان حسن وزخارفه الإسلامية الفريدة، جعلته مزارا سياحيا يحرص جميع الوافدين على زيارته.

 

كان أبرزهم الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما وزوجته ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون وسفيرة الولايات المتحدة بمصر آنذاك آن باترسون، خلال زيارتهم إلى مصر عام 2009.


فى عام 2011 زارت المسجد السفيرة الأمريكية لدى مصر آن باترسون بصحبة الكاتب المصري جمال الغيطاني.


فى عام 2012 زار المسجد رشاد حسين، مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاص إلى منظمة التعاون الإسلامي، في إطار جولته للاجتماع بأعضاء الحكومة المصرية والقيادات السياسية والدينية والمجتمع المدني.


في 2016 زار المسجد سفير دولة الكويت لدى مصر في إطار دعم السياحة العربية إلى مصر وإبراز الكنوز الأثرية.


نظرًا لمكانة وأهمية مسجد السلطان حسن، قررت مصر أن تزين عملة فئة الـ"100 جنيه" بصورة مسجد السلطان حسن على الوجه ومن الخلف تم رسم صورة أبو الهول.