أكد مطارنة الكنيسة المارونية في لبنان تأييدهم للمطالب الشعبية بضرورة أن تتشكل الحكومة الجديدة من وزراء اختصاصيين (خبراء) مستقلين عن القوى والتيارات والأحزاب السياسية، للمضي قدما في مسار تنفيذ الإصلاحات الجذرية التي يحتاج إليها لبنان في ظل ما يعانيه من أزمات مالية واقتصادية ومعيشية بالغة الصعوبة.
ودعا المطارنة الموارنة - في ختام اجتماعهم الشهري المنعقد اليوم الأربعاء برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي - إلى الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة لوقف التدهور وبدء عملية إنقاذ لبنان.
ويسود التعقيد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في ظل الخلافات القوية بين القوى السياسية على توزيع الحقائب السيادية والخدمية الأساسية، وصراع عدد من الأحزاب والتيارات السياسية على حقائب وزارية بعينها، ووجود عقبة أساسية تتعلق بالتمثيل الوزاري المسيحي، وسط تخوف من فشل كافة المساعي لتأليف حكومة جديدة، لاسيما مع تصلب المواقف السياسية وتصاعد التوتر بين الفرقاء السياسيين وارتفاع الأصوات المعترضة والمطالبة بحصص وزارية.
ومن ناحية أخرى، أعرب المطارنة الموارنة عن قلقهم البالغ إزاء ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل بين شباب لبنان، مشيرين إلى أن هذا الأمر يدل على مدى تدهور الأحوال العامة، الأمر الذي من شأنه أن يُفقد الأجيال الجديدة الأمل بالمستقبل والثقة بالمسئولين القائمين على إدارة شئون البلاد.
ورحبوا بدعوة فرنسا لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان، معربين عن تطلعهم في التنفيذ السريع لما سيصدر عنه من توصيات والتنظيم الصارم والشفاف بما يبعد عن اللبنانيين أخطار الأزمة الاقتصادية والمعيشية، مطالبين بتشجيع قيام مبادرات محلية لبنانية تسهم في إنعاش الاقتصاد وزيادة الإنتاج.