قال الرئيس التونسى المنصف المرزوقى على فضائية "الجزيرة": "إن الرئيس المعزول محمد مرسي، فتح أبواب الحريات، وربما يكون دفع ثمنا باهظا لهذه القرارات، ولكن كل المبادئ لها تكالف باهظة"!!
لا وانت الصادق يا سى مرزوقى، سى مرسى فتح أبواب السجون، وأفرج عن الإرهابيين، فتح الحدود للقاعديين، واستجلب الداعشيين، ونحن ندفع الثمن باهظا لهذه القرارات المجرمة فى سيناء.
نظارات سى مرزوقى سوداء، فعلا الشوف مش بس نظر، الشوف الحقيقى وجهة نظر، وأنت البعيد أعمى لاترى الإرهاب الإخوانى الذى موّله مرسى، واستدعاه من كل فج عميق يضرب فى سويداء القلب العربى، وتزعم أنك صاحب وجهة نظر، فقط انظر تحت قدميك، إنك تسقط فى بئر الإخوان، بئر ليس له قرار.
مرسى ياهذا الذى تتباكى عليه لم يفتح باب الحريات للمصريين،علق المصريين كالذبائح على سور الاتحادية، واسأل صديقك حمدين صباحى ماذا فعل المجرم الذى ارتدى ثياب الرئيس فى غفلة من الزمن الكئيب، عن أى حريات تتحدث ياهذا، عن إجرام الإخوان فى حكم مصر، عن أى مبادئ هل هؤلاء لهم مبدأ، بل لهم وطن، إنهم لا يعرفون حتى حدود الأوطان، وعن أى تكاليف باهظة تتحدث، الذى يدفع ثمن خيانة الإخوان هم المصريون.
الرئيس التونسى لايتحدث عن تونس بقدر ما يتحدث عن مصر، يخشى مصير مرسى، يدافع عن رقبته هو، يعرف أن الدور قادم عليه، وإن إخوانه (جماعة النهضة) فى الطريق إلى السجون، وإن مرشده راشد الغنوشى صار قاب قوسين أو أدنى من السقوط فى بئر الخيانة التى سبقه إليها مرشده محمد بديع .
الغنوشى يدافع باستماتة عن جاسوس خائن متخابر متآمر على وطنه، الطيور على أشكالها تقع، وإن غدا لناظره قريب، المرزوقى ينفذ أجندة الإخوان فى مصر على حساب الشعب التونسى العظيم، يجاهر بموالاة الإخوان الإرهابيين ورئيسهم المهين، فقط ليحتفظ بموقعه رئيسا، ينافق الغنوشى، ويسترضى التنظيم الدولى، لعل وعسى يمكنونه من الحكم ثانية.
ولّف على بغددة الحكم، المرزوقى بعد الضنا لابس حرير فى حرير، المرزوقى بدلا من أن يلتفت إلى حريات شعبه التى قمعت، ويتحدث عن مشكلاته وأزماته، حاشر نفسه فى الحالة المصرية، كل ما يتزنق داخليا يقلع ويجرى على "الجزيرة" متجاوزا فى حق مصر والمصريين، حاشرا أنفه فى الشئون الداخلية المصرية، لابد من جدع الأنف التى طالت واستطالت، المرزوقى يحتاج إلى رد قاس يجدع أنفه، ويخرسه، ويلزمه باحترام إرادة المصريين .
خرس أردوجان قليلا، صاح المرزوقى كالكتكوت الفصيح ، يوزعون الأدوار بينهم، الدور قادم على المرزوقى عندما تلقيه النهضة جنب الحائط يندب حظه، ويراجع نفسه، كيف باع النضال بثمن بخس، معلوم المرزوقى رئيسا لإخوان تونس،كما كان صديقه محمد مرسى رئيساً لإخوان مصر، مرسى كان خيال مآتة يحركه المرشد كدمية فى الفراغ، المرزوقى يحركه الغنوشى كيف شاء، وينفذ التعليمات.
عامل فيها رئيس علينا، ونحن نرفض الأوصياء، تابعا يستجدى متبوعا، تابعا للغنوشى يستجدى الغنوشى متبوعا لمرشد الإرهابيين محمد بديع، بئس المصير، ياخسارة سنوات النضال والمنفى يامرزوقى، المنصف ليس منصفا بل ظالم لنفسه ولشعبه أن يضع مقدرات تونس فى عباءة الغنوشى،المرزوقى ليس مرزوقا بل يسترزق على حساب المصريين، يتبضع أصوات إخوان النهضة والتابعين، هو رجلهم فى تونس، والتوانسة يعرفون.
لايمكن أن يستمر المرزوقى فى تجاوزاته ضد المصريين على هذا النحو المهين، المرزوقى يحتاج درساً، حجرا يلقمه، يخرسه، من أنت ياهذا حتى تتحدث عن المصريين.
إذا الثعلب الغنوشى خرج يوما فى ثياب الواعظين، ينصح النظام المصرى بعدم الدخول فى خصومة مع الصحفيين، ويتزيد قائلا" أنا أول ضحايا الإعلام" ، ياغنوشى لست ضحية ولن تكون ولا تلعب دور مرسى فى تونس، متشكرين على النصيحة يادهقين، معلوم أنت تدافع عن صحفييى الجزيرة المجرمين، حتى ترضى عنك الجزيرة وتكون لك من الشاكرين، آخرة خدمة الجزيرة علقة، ولو رفع الغنوشى عنك العباءة سترى من الجزيرة التى تمالئها على حساب المصريين عجبا، ستعلقك من قدميك فى" سيدى بوسعيد" ليتفرج عليك الشعب التونسى ويلعنون أيامك وأيام الإخوان المسلمين.
النظام المصرى الذى تملأ فمك بالحديث عنه يحبه المصريون والصحفيون فى القلب منه، ولن تجد، ولن تحظى ما حييت بإعلام كالإعلام المصرى محبا للرئيس الذى قدم عمره لإنقاذ المصريين من وهاد وحل الإخوان، تترى فيه وأنت سيد العارفين.
بدلا من البكاء على مرسى المعزول ابك على حالك وعلى ماجرى لك، كيف تبدلت من مناضل يفخر به المصريون إلى تابع يلهج بالثناء على رئيس الإخوان الذى عزله المصريون فى ثورة مثلها سيفعلها التونسيون فى يوم قريب، ساعتها ستعض بنان الندم إن بعت الغالى إرادة التونسيين، بالرخيص رضاء الغنوشى والإخوان.
كتب : حمدى رزق