قال وزير الصحة اللبناني حمد حسن، إن فترة الإغلاق العام للبلاد التي استمرت ما بين 14 إلى 29 نوفمبر الماضي بهدف احتواء تفشي وباء "كورونا"، لم تنجح في خفض عدد الإصابات بالفيروس، غير أنها كانت فرصة مهمة لرفع جاهزية المستشفيات وزيادة أسرّة العناية المركزة المخصصة للتعامل مع حالات الإصابة.
وأشار الوزير حمد حسن - في تصريح صحفي عقب اجتماع اللجنة الوزارية للتعامل مع وباء "كورونا" - إلى أن لبنان نجح خلال أسبوعي الإغلاق العام في تأخير وقوع ذروة إصابات الموجة الثانية من الوباء، وزيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات لاسيما مع اقتراب موسم الأعياد، وزيادة الحملات الميدانية والفحوص المخبرية بغية الحصول على معطيات طبية دقيقة عن الواقع الوبائي في البلاد.
وأكد أن الحملات الميدانية أجرت رصدا دقيقا لحالات الإصابة بالفيروس في المستشفيات، في ظل تزامن الجائحة مع بدء موسم الإنفلونزا، لافتا إلى أن نسبة الوفيات جراء الإصابة بفيروس "كورونا" لا تزال ثابتة على الرغم من ازدياد أعداد المتوفين، وذلك مقارنة بعدد الإصابات المرتفع.
ودعا الوزير جميع اللبنانيين إلى الحذر والانتباه مع اقتراب موسم الأعياد ورأس السنة الجديدة، مطالبا إياهم بالابتعاد عن التجمعات وتقليل الزيارات العائلية حرصا على صحة الأسر والعائلات، وتفادي التجمعات والاكتظاظ الذي يؤدي إلى ارتفاع في أعداد المصابين بالوباء.
وشدد حسن على وجوب ارتداء الكمامات، والابتعاد عن التجمعات، والاهتمام بالنظافة الشخصية لا سيما غسل اليدين باستمرار، إلى جانب التهوئة الجيدة للأماكن المغلقة وهي توصية رفعتها مؤخرا منظمة الصحة العالمية مع بدء موسم انتشار الأنفلونزا التي تتشابه في أعراضها مع "كورونا".