أستاذ طب نفسي تقدم روشتة لتقليل فرص الطلاق بعد ارتفاع نسبته
قالت الدكتورة هبه عيسوي، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب بجامعة عين شمس، إن ارتفاع نسبة الطلاق في عام 2019 مقارنة بعام 2018 بنسبة 6.8% تقريبا يرجع إلى عدة عوامل، مضيفة أنه لا يمكن اعتبار العوامل الاقتصادية سببا أساسيا يمكن التعويل عليه في ارتفاع نسبة الطلاق؛ لأنه لا يوجد تغيرات جوهرية فيها خلال هذين العامين يمكن اعتبارها سببا في هذه النسبة.
وأوضحت في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن خوف الفتيات من العنوسة يعززه ضغوط الأسرة والمجتمع على الفتاة مما يجعلها تقوم باختيارات غير صحيحة، لا تقوم على التكافؤ والكرامة والاحترامة بين الطرفين، مما يجعلها تتزوج لمجرد فكرة الزاوج والهرب من شبح العنوسة، سواء كان مصير هذه الزواج الطلاق أو الاستمرار، حيث أصبحن يقبلن كونهن مطلقات أكثر من كونهن لم يتزوجن بعد.
وأضافت أستاذ الطب النفسي أن الفتيات والشباب أصبحوا يتفننون في إخفاء الوجه الحقيقي لشخصياتهم وارتداء أقنعة تخفي عيوبهم، وكذلك التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من التواصل المباشر مما يخفي جانبا كبيرا من الشخصية وردود الأفعال الحقيقة في كافة المواقف، ثم تظهر الحقائق بعد الزواج فيصدم كل منهما في الآخر.
وأشارت إلى أن التدخل السافر للأسر من ضمن أسباب زيادة الطلاق، فأصبح هناك دورا آخر للحموات غير ظاهر، تحت شعار تقديم النصائح للابن أو الابنة مما يسهم في تجديد الخلافات رغم انتهاء المواقف، مؤكدة أن هناك عاملاً شائكًا وهو الرضا الجنسي، فبعد تأخر سن الزواج إلى أكثر من 30 عاما زاد استخدام العادة السرية مما أدى لمشكلات كثيرة بين الزوجين.
وأكدت أن تقليل فرص الطلاق يحتاج أولا إلى الاختيار الجيد والتوافق والتكافؤ بين الطرفين في وجهات النظر والهوايات والمستوى الاجتماعي وكذلك مراعاة الاحترام في العلاقة بين الزوجين، مضيفا أنه يجب أن الشخص يطبق مبدأ "كن أنت"، فيعيش بطبيعته دون تزييف أو إخفاء لحقيقته ولا يكون ما يتمناه الطرف الآخر فقط ولكن يكن كما هو بعيوبه ومميزاته.
وشددت على أن الفتاة يجب ألا تختار شريك حياتها وفقا لغناه المادي ووسامته؛ لأن هذين العاملين ليسا من أولويات الاختيار، موضحة أنه يجب على الأسر ألا تتدخل في تفاصيل حياة أولادهما.