الأحد 25 اغسطس 2024

محللون: أردوغان يريد تعزيز موقعه قبل لقاء ترامب

29-4-2017 | 11:50

وكالات:

يرى محللون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى من خلال إصدار أوامر بضرب فصائل كردية مقاتلة في سوريا، إلى ممارسة ضغوط على واشنطن الداعمة لها، قبل لقائه المقبل مع دونالد ترامب.


وذكرت فرانس برس أن تركيا أثارت استياء واشنطن حين قصفت الثلاثاء في سوريا مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية، ما أسفر عن سقوط 28 قتيلا على الأقل، وشنت غارة جوية في العراق ضد مقاتلين متحالفين مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة "إرهابيا"، ما أدى إلى مقتل ستة عناصر من قوات البشمركة العراقية بشكل عرضي.


وأعربت الخارجية الأمريكية عن "قلقها العميق" لهذه الضربات التي نفذت "دون تنسيق مناسب مع الولايات المتحدة أو التحالف" الدولي الذي يحارب تنظيم داعش في سوريا والعراق.


ويبدو أن اختبار القوة هذا قبل اللقاء المرتقب منتصف مايو بين أردوغان وترامب، يعكس استياء السلطات التركية من الدعم الذي تقدمه واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة الذراع السورية لانفصاليي حزب العمال الكردستاني.


ورغم دعوات أردوغان المتكررة، لاتزال واشنطن تدعم هذه المجموعات الكردية في عهد إدارة ترامب كما كان الحال في عهد سلفه باراك أوباما، باعتبارها القوة الأكثر فعالية على الأرض لمحاربة تنظيم داعش.

تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية الفصيل الرئيسي في قوات سوريا الديموقراطية، تحالف يضم مقاتلين أكرادا وعربا يحارب تنظيم داعش بدعم من واشنطن.


وقال جان ماركو الباحث في المعهد الفرنسي للدراسات حول الأناضول "من الواضح أن هذه الضربات تدل على غضب تركيا وتندرج ضمن الدعوات المتكررة إلى واشنطن لوقف دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية".


واضاف "منذ انتخاب ترامب لم تكف تركيا عن إعلان تغيير في الموقف الأمريكي حول دعم وحدات حماية الشعب الكردية، لكن في الواقع لم يحصل أردوغان على أي شيء حتى الآن".


وتابع "من الواضح أن تركيا تريد إبقاء الضغوط على الولايات المتحدة قبل اللقاء المقرر في مايو بين دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان".


واستياء تركيا كبير خصوصا وأن وحدات حماية الشعب الكردية ستضطلع بدور أساسي في الهجوم الذي يتم التحضير له على الرقة، أبرز معاقل تنظيم داعش في سوريا، في حين يبدو أن انقرة لن يكون لها أي دور في هذه العملية لأن مشاركتها غير ممكنة بوجود المجموعات الكردية المقاتلة.