الإثنين 29 ابريل 2024

ألفريد فرج.. صوت مصر

فن4-12-2020 | 12:52

تحتفى الأوساط الثقافية اليوم الجمعة بذكرى وفاة الكاتب المسرحي ألفريد فرج، أحد رواد كتاب المسرحيات، والذي اتخذ من الكتابة المسرحية سيفًا ودرعًا، محاولًا من خلالها أن يغير الواقع الذي يعيشه، ليحتل من خلال أعماله المسرحية الخالدة الصدارة في المشهد المسرحي في حينه.

ولد ألفريد مرقس فرج في قرية كفر الصيادين، مركز الزقازيق عام 1929 م، ولكن نشأته الحقيقية كانت في الإسكندرية، والتي ظل بها حتى نهاية دراسته في جامعتها، حيث تخرج من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1949، وعمل مدرسّا للغة الإنجليزية بعد تخرجه لمدة ست سنوات.

بدأت علاقة ألفريد بالمسرح أثناء دراسته المدرسية من خلال التمثيل، ولأنه درس الإنجليزية فقد كانت مفتاحه لتعاطي الأدب والمسرح الإنجليزي لأقطابه من الكتاب بدءا بشكسبير وبرنارد شو وأوسكار وايلد، ثم اقترب من عالم توفيق الحكيم، وبعد ذلك كتب أول نصوصه بعنوان "صوت مصر"، قدم الفريد المسرحية الاجتماعية النقدية، والتي تحولت إلى كوميديا انتقادية ذات مضمون سياسي واضح، كما قدم المسرحية التراثية التي تفيد من مأثورات الشعب في الصيغة والمضمون المسرحيين، كما قدم مسرحيات سياسية إما معاصرة أو من تاريخ الأمة العربية.

تميزت أعمال ألفريد فرج ببحثه الدءوب لتحقيق فكرة العدالة، وقد تنوعت أشكال التعبير عن هذه الفكرة، ومن أهم أعماله المسرحية التي خلدت تاريخه "سقوط فرعون" عام 1957، و"سليمان الحلبي" عام 1965، فضلا عن مسرحية "حلاق بغداد"، ومسرحية "الزير سالم" عام 1967، ومسرحية "على جناح التبريزي وتابعه قفة" عام 1969، و"زواج على ورقة طلاق".

رحل الفريد فرج عن عالمنا في مثل هذا اليوم الرابع من ديسمبر عام 2005 عن عمر ناهز 76 عامّا تاركا إرثًا مسرحيًا عظيمًا لا زال يُقدم على خشبة المسرح برؤى مستوحاة من نصوصه.

    Dr.Randa
    Dr.Radwa