الخميس 26 سبتمبر 2024

بعد تبرع شريهان بفستانها لضحايا انفجار بيروت.. تعرف على المواقف الوطنية للفنانات المصريات

فن5-12-2020 | 11:06

شاركت نجمة الاستعراض المصرية شريهان فناني العالم والشرق الأوسط بالتبرع بمقتنياتهم للمزاد الخيري الذي تقيمه دار "سوذبيز" العالمية بالتعاون مع خمس مؤسسات خيرية لبنانية لصالح ضحايا انفجار بيروت الذي هز مرفأ المدينة في أغسطس الماضي، وجاءت مشاركتها من خلال فستان للمصمم السعودي عدنان أكبر، وهو مصنوع من الحرير الباذخ، وبحسب الدار وقعت شريهان الفستان للمزاد، المقدر قيمته بـ 18 ألفا، إلى 25 ألف جنيه إسترليني.


وسبق شريهان عدد من الفنانات اللاتي كانت لهم مواقف تضامنية مع شعوبهم، ومن أبرز تلك الفنانات أم كلثوم ، فبعد نكسة 1967 كانت السيدة أم كلثوم قائدة مبادرة دعم المجهود الحربى، إذ جمعت مبالغ مالية طائلة من إيرادات حفلاتها داخل وخارج مصر، وقدمتها بالكامل لدعم المبادرة، كما قدمت مجموعة من السبائك الذهبية والمصوغات، التى جمعتها من الوطن العربى كافة، لدعم مصر فى ظرفها الاستثنائى، وشاركها المصريون الحس الوطنى، فدفعوا أضعاف ثمن التذاكر لحضور حفلاتها، دعماً للوطن، تلك الظروف المصيرية دفعت عدداً كبيراً أيضاً من الفنانين لدعم المجهود الحربى، مثل الفنانين تحية كاريوكا وعبدالحليم حافظ وعدد من الشعراء والكتاب والممثلين مثل فاتن حمامة وفريد شوقى وغيرهما. 


كما كانت الراحلة نادية لطفي صاحبة مواقف وطنية وسياسية لاتقل قيمة  عن موهبتها في الأداء التمثيلي، فنادية لطفي ليست مجرد فنانة عظيمة وإنسانه نبيلة ومثقفة فحسب، ولكنها كانت مصرية وطنية من طراز فريد جدا، وتاريخها كله حافل بالنضال السياسي، ففي حرب الاستنزاف عام 1956 سجلت 40 ساعة تصوير في القرى والنجوع المصرية لتجمع شهادات الأسرى في حربي 1956 و 1967، كما كانت نادية لطفي مسئولة اللجنة الفنية  أثناء حرب الاستنزاف، وبحكم هذا الموقع قامت بمبادرات عديدة لدعم القوات المسلحة في هذا الظرف العصيب من تاريخ الوطن، فقد قامت بتنظم زيارات على الجبهة لرفع الروح المعنوية لدى الجنود، كما تطوعت في التمريض أثناء حرب أكتوبر 1973 وبالفعل تخلت عن أية ارتباطات فنية وتفرغت للعمل التطوعي، ونقلت مقر إقامتها إلى مستشفى القصر العيني أثناء فترة الحرب بين الجرحى لرعايتهم وشد أزرهم ورفع روحهم المعنوي. 


ويذكر أنها قضت أسبوعين كاملين في لبنان عام 1982 أثناء حصار بيروت، وهذا خير دليل على هذا الانتماء، حيث انخرطت في صفوف المقاومة الفلسطينية أثناء الاجتياح الصهيوني لبيروت وطاردها الموت هناك أكثر من مرة، لكنها استطاعت أن تُسجل وتصور بكاميرتها ما حدث أثناء فترة الحصار ونقلته لمحطات تلفزيون عالمية.