الخميس 16 مايو 2024

فنون معاصرة | تمثال إبراهيم باشا

فن6-12-2020 | 11:13

 - ميدان الأوبرا هو أحد الميادين الرئيسية في وسط القاهرة، ويعود تاريخه إلى عام 1869 ميلاديا وهي السنة التي أنشأت فيها أول دار أوبرا في الشرق الأوسط في عهد الخديوي إسماعيل.

 -تمثال "إبراهيم باشا" الموجود في ميدان الأوبرا، هو واحد من أهم الميادين في العاصمة المصرية، وأيضا أكثرها حيوية وزحاما.

-  سنة 1872 فكر الخديوي إسماعيل يقوم بعمل تذكار لوالده إبراهيم باشا، ليخلد ذكراه، فأحضر فنان فرنسي يدعي "كورديية".

 - بدأ "كورديية" يشتغل عليه بالفعل، وصنعه من البرونز وثبته على قاعدة من الرخام كبيرة جدا وثبته في ميدان العتبة وظل متواجد 10 سنوات.

 -سنة 1882 حيث الثورة العرابية نقل التمثال إلى ميدان الأوبرا حتي وقتنا هذا، وتحول إلى ميدان إبراهيم باشا، وسنة 1954 تم تغيير اسم الميدان لميدان الأوبرا.

 -وفي أعقاب الثورة العرابية وقف الأزهر الشريف و دار الإفتاء المصرية إلي جانب عرابي وأيدوا ثورته، حيث كان هناك غضب من البعض من أسرة محمد على باشا وبناء على بعض الأحداث نقل التمثال إلي ميدان الأوبرا.

 -التمثال تسبب في أزمة بين مصر وتركيا، فقد حدث أن صنع كورديية لوحتين لوضعهما على قاعة التمثال الرخامية، أحدهما تمثل معركة نزيب، والثانية تمثل معركة عكا.

 الوحتينللمعارك التي انتصر فيها إبراهيم باشا، ولكن السلطات التركية تدخلت ورفضت اللوحتين لأنها تمثلان هزيمتها أمام جيوش مصر.

 -أخذ كورديية اللوحتين وسافر إلى فرنسا، وعرضهما في معرض باريس عام 1900، وبعد إنتهاء مدة العرض أخذهما إلى بيته وحفظهما في استوديو صغير، ولم يعرف مكانهما.

 -حينما قررت الحكومة المصرية الاحتفال بمرور 100 سنة على وفاة إبراهيم باشا عام 1948 أرادت أن تضع اللوحتان في مكانهما، فاتصلت مصر بفرنسا، وبحثت عن اللوحتين عند حفيد كورديية، وفي متاحف باريس الكبري، فلم يعثروا لهما على أثر، فقام الفنانان المصريان أحمد عثمان ومنصور فرج، بصنع لوحتين شبيهتين بلوحتى كورديه وهما اللتان موجودين حاليا على جانبي التمثال.