قال خالد شقير، رئيس جمعية مصر فرنسا 2000، إن
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا تأتي في إطار التعاون المستمر والمثمر بين
البلدين بما يحقق مصالح الدولتين، لأهمية مصر وموقعها جنوب المتوسط، مؤكدا أن
فرنسا تراهن على هذه الاستراتيجية المصرية في معالجة الأمور وذكاء السيسي في
تفاعله مع القضايا المختلفة.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أنه عانت كل من مصر وفرنسا من ظاهرة الإرهاب وكان لمصر باعا طويلا في التعامل
وحذرت كثيرا الأوروبيين من خطر جماعات الإسلام السياسي، واليوم تعمل فرنسا على سن
قوانين للحد من النزعات الانفصالية لأن هذه الجماعات تريد العيش بشكل منفصل داخل
الدولة، مما يؤكد صحة التحذيرات المصرية والتي أخذتها فرنسا بعين الاعتبار.
وأشار إلى أن هناك عددا كبيرا من المشروعات
المشتركة بين مصر وفرنسا، وهي مشاريع اقتصادية كبيرة واستثمارات متعددة، حيث شجع
الاستقرار الأمني والسياسي الذي تعيشه مصر المستثمرين الفرنسيين على الاستثمار
فيها، مؤكدا أن هناك العديد من الصفقات في المجال العسكري مثل طائرات الرافال
وحاملة الطائرات الميسترال فضلا عن التعاون والتدريب بين القوات البحرية المصرية
والفرنسية.
وأكد أن القمة المرتقبة بين الرئيس السيسي
ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون متوقع أن تناقش عددا كبيرا من القضايا الملحة، مثل
الإرهاب ومواجهة الهجرة غير المشروعة، نظرا للدور المصري في مكافحة هذا النمط من
الهجرة إلى القارة الأوروبية، فضلا عن مناقشة الأوضاع في ليبيا وسوريا وكافة قضايا
الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
وأضاف أن وجهتي النظر المصرية والفرنسية بشأن
قضايا الشرق الأوسط متفقتان، فضلا عن احترام الشعب الفرنسي والإدارة الفرنسية تجاه
مصر وقيادتها السياسية، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي في إطار التنسيق الكامل بين
الدولتين فيما يحقق مصالحهما، وقبل الاجتماع المرتقب للاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات
اقتصادية على تركيا نظرا لما تقوم به من تجاوزات في منطقة شرق المتوسط.