السبت 18 مايو 2024

في ذكرى رحيل عمار الشريعي.. ضرب نموذجا مشرفا في تحدي الإعاقة البصرية

فن7-12-2020 | 11:58

تمر اليوم الذكرى الثامنة على رحيل الموسيقار عمار الشريعي، الذي يعد أحد أعمدة الموسيقى في مصر فعلى الرغم من فقدانه بصره إلا أنه قدم نموذجا مميزا في تحدي الإعاقة البصرية ، فلم يكتف بعد تخرجه من الجامعة بعمله كعازف لآلة الأوكورديون، ولكنه طور من نفسه وتحول إلى الأورج، حيث بزغ نجمه فيها كأحد أبرز عازفي جيله وذلك على الرغم من صعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها على الإبصار بدرجة كبيرة.

كانت بداية دراسة الشريعي  للموسيقى عندما تلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصا للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى، وخلال فترة الدراسة تعرف على الموسيقار كمال الطويل الذي تبناه، ثم تعرف على الموسيقار بليغ حمدي، ثم اتجه إلى التلحين و التأليف الموسيقي وكانت أول ألحانه "امسكوا الخشب" للفنانة مها صبري عام 1975 إلى أن وصل مجمل أعماله إلى 150 لحناً لعدد من مطربي مصر والمنطقة العربية.

و يعد أبرز ما ميز عمار الشريعي وأثقله الشهرة هو وضعه للموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية والمسرحيات والتي نال معظمها شهرة كبيرة، وحصل العديد منها على جوائز عربية وعالمية، كما أنتج الشريعي عددا من الأعمال التي أضاف لها كلمات وغناها بصوته أبرزها أغاني فيلم البريء "محبوس يا طير الحق – الدم" ، رباعيات داخلية من مسلسل ريا وسكينة، رباعبات داخلية بمسلسل الأيام لعميد الأدب العربي طه حسين، تتر البداية والنهاية لفيلم كتيبة الإعدام، تتر النهاية في مسلسل عصفور النار، أغنية مشتركة مع فردوس عبد الحميد في مسلسل عصفور النار، وتتر مسلسل رأفت الهجان.

ولم يهمل الشريعي الجانب الأكاديمي بعد انتهاءه من الدراسة الجامعية والتي حصل من خلالها على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ولكنه درس التأليف الموسيقي عن طريق مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة، كما التحق بالأكاديمية البريطانية للموسيقى.

ورحل الشريعي يوم 7 ديسمبر 2012 بعد أن قدم  العديد من الأعمال الفنية العالقة في ذهن جمهوره حتى الآن.


    الاكثر قراءة