سمحت السلطات الإماراتية لنحو 200 راكب إسرائيلي بدخول دبي، بعد انتظار دام لأكثر من 4 ساعات في المطار، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية .

واشارت الصحيفة الى ان وزارة الخارجية الإماراتية أبلغت الإسرائيليين الذين وصلوا دبي على متن طائرة تابعة لشركة "فلاي دبي"، أنه سيسمح لهم بالدخول بعد ملء نماذج التأشيرة الإلكترونية.

فيما قالت القناة (12) للتلفزيون الاسرائيلي إنه تم السماح للركاب الإسرائيليين بدخول دبي بعد ساعات "مرهقة للأعصاب"، منعوا خلالها من مغادرة المطار بدعوى "تغيير ترتيبات التأشيرة".

واشارت الى ان اللافت للانتباه هو ما كشفه مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل للقناة حول سبب المشكلة، إذ قال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "إن ما حدث جاء نتيجة أمور على المستوى السياسي بين البلدين".

وأضاف: "ان ما تسبب في الحادث الاستثنائي هو على ما يبدو مشكلة في طريقة سير العمل بين الدولتين"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأكد المصدر ذاته أن هناك احتمال بفرض تكاليف مالية على التأشيرات الإسرائيلية إلى دبي.

وقال كوبي، وهو راكب إسرائيلي كان من العالقين في مطار دبي: "هناك احتقار كامل، الناس هنا قضوا الليل بدون نوم أي شخص يحمل جواز سفر أجنبي لم يعد هنا. من المؤسف أن هذا ما يحدث بعد أن تأكدنا من أن كل شيء على ما يرام".

وكانت شركة "يسرائير" قد أعلنت عن تعطيل رحلاتها من مطار بن جوريون في تل أبيب إلى دبي عقب الواقعة، إلا أنها ومع حل المشكلة أعلنت استئناف رحلاتها بشكل عادي.

وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية قد أعلنت الخميس الماضي، بدء تفعيل تأشيرات دخول الإسرائيليين إلى البلاد.

ودخلت الاتفاقية بين وزارة الخارجية الإماراتية ونظيرتها الإسرائيلية، للإعفاء المتبادل من التأشيرات المسبقة، في 22 من أكتوبر الماضي، حيز التنفيذ. وأصبح بإمكان مواطني دولة الإمارات السفر إلى إسرائيل دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، ولمدة أقصاها 90 يومًا في كل زيارة.

وكانت الإمارات وإسرائيل وقعتا في واشنطن، منتصف سبتمبر الماضي، معاهدة سلام بين الدولتين برعاية أمريكية.