الخميس 23 مايو 2024

«حماة الوطن»: زيارة الرئيس السيسي لفرنسا استراتيجية ولها أبعاد سياسية كبرى

برلمان7-12-2020 | 15:11

وصف حزب حماة الوطن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، اليوم الإثنين، على قدر كبير من الأهمية في هذا التوقيت؛ لأنها تأتي في ضوء عدد من المتغيرات، والتي في مقدمتها التوترات الحالية بمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتطورات الأوضاع في الإقليم، وخاصة الأزمة الليبية والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فضلا عن تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.


قال اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى فرنسا في هذا التوقيت تؤكد أنها زيارة استراتيجية ولها أبعاد سياسية كبرى لأهمية مصر الإقليمية والدولية، خاصة أن المجتمع الدولي أصبح على دراية كاملة أن مصر هى مفتاح وصمام الشرق الأوسط ولا تستطيع أي دولة العبور لنافذة الشرق الأوسط دون الممر المصري.


وأضاف الغباشي، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، أن الزيارة تأتي في إطار الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين ومناقشة سبل تعزيز التعاون السياسي والعسكري والأمني وتطوير مؤسسات التعاون الاقتصادي المشترك وأيضًا لها أهمية كبرى؛ لأنها تأتي قبل انعقاد القمة الأوروبية والتي ستكون حاسمة هذا العام بالنسبة لتركيا؛ نظرًا لما تحدثه من توترات في منطقة إقليم شرق المتوسط.


وأضاف مساعد رئيس الحزب، أن هناك توافقًا شبه كاملاً بين مصر وفرنسا حول الوضع في ليبيا وفي شرق البحر المتوسط ومقاومة الإرهاب في لبنان، والقضية  الفلسطينية وأيضا مواقف البلدين تجاه مطامع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعداء الشديد بين تركيا وفرنسا، لافتا إلى أن أردوغان يلعب دورا كبيرا في تحريض المسلمين في فرنسا بطرق مختلفة مع موقف مصر الحاسم تجاه المطامع التركية في البحر المتوسط وليبيا.


وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن ملف مكافحة الإرهاب سيظل أحد الملفات الرئيسيّة المشتركة بين القاهرة وباريس، لاسيما في ضوء ما تعرضت له فرنسا من عمليات إرهابية مؤخرا، كما تتطلع مصر وفرنسا  لتحقيق أمن واستقرار المتوسط حتى تستفيد بلدانه من ثرواته ووقف الممارسات التركية التي امتدت استفزازاتها من شرق المتوسط بتنقيبها غير الشرعي عن الغاز في المياه الإقليمية لقبرص واليونان، إلى نشاط مشبوه أجج الصراع في ليبيا، خاصة بعد نقلها المليشيات المسلحة والإرهابيين من مسرح العمليات في سوريا إلى ليبيا، مما هدد الأمن والوفاق الداخلي بالبلاد، الأمر الذي استدعى تحركا مصريا شاملا ممثلا في إعلان القاهرة وفِي فرض خط (سرت-الجفرة) كخط أحمر، ما ساهم في إطلاق عملية سلام متعددة الجوانب بين الأطراف الليبية.


ومنوها إلى أن فرنسا تعد من أهم الشراكات الاستراتيجية، حيث أصبحت أكبر مصادر التسليح للجيش المصري بجانب التدريبات المشتركة، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين.