مجلة عالمية تحتفي بمي زايد وفيلمها «عاش يا كابتن»
احتفت المجلة الأشهر في عالم الفن "Variety" بفيلم "عاش يا كابتن" من خلال تقرير مخصص له، كما أجرت حواراً مع مخرجة الفيلم مي زايد وكان هذا هو نص الحوار:
"المخرجة المصرية مي زايد درست السينما والتوثيق في ويليسلي ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأمضت أربع سنوات في متابعة الشخصية الرئيسية الأنثوية للفيلم، "عاش يا كابتن"، زبيبة (التي تعني "الزبيب" باللغة العربية)، والتي كانت في التاسعة من عمرها دخل معسكر تدريب رفع الأثقال للرياضي الأولمبي السابق الكابتن رمضان في ساحة شاغرة بالإسكندرية.
بعد العرض الأول عالميًا في تورنتو وعرضه في "Doc NYC" و"Dok Leipzig"، حيث حصل الفيلم علي جائزة "Golden Dove" وتأهل بسببها للتقديم للمنافسة على جائزة الأوسكار 2021 للأفلام الوثائقية، ويتم الآن عرض فيلم "عاش يا كابتن" باللغة العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويعد هذا هو الفيلم الوثائقي الوحيد الذي أختير للمنافسة على جائزة المهرجان الرئيسية في القاهرة.
تحدثت زايد إلى "Variety" من مصر حول تحديات مشروعها السينمائي المثير وما تخطط له تالياً.
ما الذي جذبك إلى مشروع الفيلم؟
بدأ كل شيء بالنسبة لي في عام 2003، حينها كان عمري 18 عامًا فقط، وفي أحد الأيام قرأت في الأخبار أن نهلة رمضان، وهي فتاة مصرية من الإسكندرية، كانت تتدرب في الشارع، وأصبحت بطلة العالم في رفع الأثقال (للسيدات)، كانت القصة مدهشة للغاية لجميع المصريين، بمن فيهم أنا، لأننا لم نكن نعرف أن المرأة المصرية يمكن أن تنافس في هذه الرياضة، ثم عندما أتيحت لي الفرصة، في عام 2014، لمقابلة الكابتن رمضان، والدها ومدربها، عرفت على الفور أن هذه قصة أردت متابعتها وعمل فيلم عنها.
هذا الفيلم الوثائقي مميز، حيث أنك لا تشعر أبدًا بأن الشخصيات واعية بوجود الكاميرا، كيف تمكنتِ من ذلك؟
لقد أمضيت سنوات عديدة معهم لدرجة أننا في النهاية أصبحنا نوعًا ما مثل الأسرة، لكن في البداية واجهت مشكلة في ذلك، كان الكابتن رمضان يتحدث دائما إلى الكاميرا لأنه معتاد على التلفاز، لذلك أجريت حديثًا معه مبكرًا جدًا في محاولة لتوضيح أنني أريد عمل فيلم وثائقي قائم على الملاحظة.
أعتقد أيضًا أن ما ساعدني حقًا هو أننا كنا طاقمًا صغيرًا جدًا، ومنذ اليوم الأول كنت واضحًا جدًا مع زبيبة والفتيات الأخريات والكابتن رمضان أنه كلما شعر أي شخص بعدم الارتياح تجاه الكاميرا، أخبرنا بذلك، ولن نقوم بتصويرهن، حدث ذلك في البداية، خاصة مع الفتيات الأكبر سنًا اللاتي لم يردن أن يكن جزءًا من الفيلم، وقد احترمته تمامًا، ولكن بعد مرور بعض الوقت أرادوا منا نوعًا ما أن نصورهم.
مر المشروع في مرحلته الطويلة بالعديد من المعامل، بما في ذلك مختبر الأفلام الوثائقية الأمريكية لعرض الأفلام في جامعة جنوب كاليفورنيا ومختبر الوثائقيات التابع للفيلم المستقل، يبدو أنه صُنع للعرض على الجمهور الدولي أليس كذلك؟
أعتقد أنه يمكن أن يكون ممتعًا جدًا للجمهور الدولي لأنه يكسر الصور النمطية خاصة عن النساء من الشرق الأوسط، هناك فكرة مفادها أن النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مضطهدات دائمًا، أو أيا كان، هناك هذه الكليشيهات، وأعتقد أن جزءًا من المشكلة هو أن العديد من الأفلام القادمة من المنطقة صنعها رجال، يروون القصة من وجهة نظرهم، بالطبع لا تتمتع النساء في الشرق الأوسط بجميع حقوقهن، وهذا أمر مؤكد، لكني لا أعتقد أنهم ضعفاء.
لذلك هذا ما حاولت فعله حقًا في الفيلم، ليس فقط من خلال أظهار الجانب القوي للفتيات، ولكن أيضًا الجانب الإنساني. إنهم ليسوا أبطالاً خارقين، إنهم أناس حقيقيون، وأعتقد أن هذا يمكن أن يكون ممتعًا.
ما هى مشاريعك القادمة؟
أقوم بتطوير مشروع بأسم "قوس قزح لا يدوم طويلاً". لقد كتبت بشكل أساسي المسودة الأولى للفيلم ثم طورتها مع "Film Independent"، ولدي أيضًا منحة لتطويرها مع "Global Media Markers " في لوس أنجلوس.
يتعلق مشروع الفيلم بزوجين منفصلين يدركان أن ابنتهما الوحيدة مصابة بمرض وراثي نادر، والذي سيجعلها تفقد بصرها قريبًا جدًا، لذلك قرروا اصطحابها في رحلة برية عبر مصر وأثناء هذه الرحلة جددوا علاقتهم مرة أخرى. أو بالأحرى أكتشفوا سبب فشل زواجهم."