الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

أخبار

أستاذ علوم سياسية: قمة السيسي وماكرون توحد الرؤى وتعزز التعاون الاقتصادي والعسكري

  • 7-12-2020 | 16:44

طباعة

قال الدكتور محمد شاكر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، إن قمة الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تعكس حجم العلاقة بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك الكثير من العلاقات التي تجمع بين مصر وفرنسا، والتي تم طرحها على طاولة الحوار.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس لـ"الهلال اليوم" أن من أهم الملفات التي تم طرحها أزمة الإساءة للدين الإسلامي ومعالجتها بطريقة قوية من الرئيس السيسي واعتذار الرئيس الفرنسي، لافتا إلى أن الزيارة بمثابة بارقة أمل للقيادة الفرنسية لتصحيح أوضاعها، بالإضافة إلى الكثير من القضايا الأخرى التي تهم الشأن الفرنسي والمصري.

وأوضح شاكر، أن الأزمة الناشئة في منطقة شرق المتوسط أساسها التجاوزات التركية التي تحاول الهيمنة على المنطقة بغير حق، وبناءً عليه فهناك الكثير من الدول التي تسعى إلى ضمان حقوقها مثل مصر وقبرص واليونان، ولذلك فإن مصر تحاول حل هذه الأزمة من خلال إقامة تحالفات وعلاقات مع الدول الأخرى.

وأشار إلى أن تركيا تحاول أن تكون لها قدم وساق في الشرق الأوسط من خلال تدخلاتها بغير حق في ليبيا، ودعم فصائل معينة على حساب الأخرى، بالإضافة إلى محاولاتها للهيمنة على البحر المتوسط.

وفيما يتعلق بالتعاون بين مصر وفرنسا في المجال العسكري، يقول "إن حرص مصر على تنويع السلاح العسكري من خلال التعاون مع دول متعددة له أهمية كبيرة سواء من حيث دعم الجيش، أو من حيث اكتساب الخبرة، وأن من يعارض ذلك إما كارهًا للصالح المصري أو جاهلًا بأهمية متابعة الأوضاع العسكرية في العالم".

وأكد أن فكرة تنويع التحالفات في الجانب الاقتصادي والاستيراتيجي لا تقل أهمية عن فكرة تنويع السلاح العسكري، مشيرًا إلى أن التعاون المصري الفرنسي في مشروعات البحر المتوسط سوف يغل اليد التركية من المنطقة ويحد من قوتها.

وأشار إلى أن الثروات التي يتم استخراجها من البحر المتوسط ذات قيمة كبيرة بالنسبة للعالم أجمع، وسوف تعود بالنفع المباشر على الدول المحيطة كمصر، أو بشكل غير مباشر على باقي الدول من استغلالها لهذه الموارد والثروات وتوافرها في المنطقة.

وأوضح أن التحالفات الدولية والاتفاقيات السلمية تساهم في الحد من الصراعات في المنطقة، ولذلك فقد بادرت الحكومة المصرية بهذه الخطوة تحقيقًا لهذا الهدف، ولإيقاف أي يد تحاول التجاوز أو الهيمنة على المنطقة.

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، لقاء بالرئيس الفرنسي تناولاً خلاله المشكلات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وعما يحدث فى لبنان وسوريا، وعن الأوضاع الاقتصادية بسبب أزمة فيروس كورونا.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تدين أي عمل إرهابي في أي مكان، موضحًا أن مرتبة القيم الدينية أعلى كثيرا من القيم الإنسانية، وطالب الرئيس السيسي الجميع بالتريث والتمهل في مثل هذه الأمور، مؤكدا أن القيم الدينية فوق كل شيء.