أكد مسؤولون دوليون وأمميون أن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، يمثل شرطا أساسيا للتعامل ومعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية والصحية التي يمر بها لبنان وبلغت مرحلة كارثية.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم، نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان نجاة رشدي، والمدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جاه، ونائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان مارتين لاسن سكليف.
وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع الإنسانية في لبنان، وضرورة أن تقوم الدولة اللبنانية بتنفيذ الإصلاحات الضرورية، وإعادة البناء والإعمار للمناطق والمنشآت المتضررة جراء انفجار ميناء بيروت البحري.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب اللبناني – في بيان – أن أجواء اللقاء تضمنت التأكيد على أن المجتمع الدولي بأسره يدعم لبنان، مع إبداء الدهشة إزاء التأخير الواقع في ملف تشكيل الحكومة الجديدة في ظل ما تعانيه البلاد من أزمات.
ويسود التعقيد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في ظل الخلافات القوية بين القوى السياسية على توزيع الحقائب السيادية والخدمية الأساسية، وصراع عدد من الأحزاب والتيارات السياسية على حقائب وزارية بعينها، ووجود عقبة أساسية تتعلق بالتمثيل الوزاري المسيحي، وسط تخوف من فشل كافة المساعي لتأليف حكومة جديدة لاسيما مع تصلب المواقف السياسية وتصاعد التوتر بين الفرقاء السياسيين وارتفاع الأصوات المعترضة والمطالبة بحصص وزارية.