- ارتبط اسم الرومان دومًا بالإمبراطورية القوية التي أسسوها وبالإبتكارات العلمية التى حققوها، ما أدى إلى تقدمهم بمختلف جوانب الحياة، وقد احترم الرومان الإرث المتقى من مهندسى العمارة الإغريقية.

 - ساروا وفقًا للمبادئ التوجيهية المووضعة من قبلهم، حيث أخذت العديد من المبانى الرومانية طابعًا إغريقيًا، فأخذوا أنماط الأعمدة الإغريقية الدورية والأوينية والكورنثى والذى كان مفضلًا بالنسبة لهم.

- من المعابد الرومانية التي تعتبر تحفة معمارية لروما القديمة هو "معبد البانثيون" وهو معبد لجميع الآلهة ويوجد "البانثيون" في وسط روما ويحتلّ الصدارة في قائمة الأماكن التي ينبغي زيارتها في المدينة الخالدة.

 - يعتبر من أفضل الأبنية التي احتفظت بشكلها من العصر الروماني، يتميز المبنى سحر هائل يخطف أنظار المارة بجانبه.، فقد بدأ بناء المعبد فى عهد الإمبراطور "ترجايان الدمشقى" واكتمل فى عهد الإمبراطور "هارديان" 125عام ميلاديا، وهو مبنى على أنقاض معبدين سابقين، تدمر أحدهما بسبب حريق والآخر بسبب صاعقة.

- يحمل المعبد على قاعدة إرتفاعها 1.3 متر، وتمتد لـ7 أمتار، أمام الرواق المعمد المبنى على الطراز الأغريقى الكلاسيكى، والذى يُفضى إلى القاعة الرئيسية الدائرية ذات الطراز الرومانى.

 - تتكون الواجهة من 8 أعمدة كورنثية، حيث بنى جسم العمود بأسلوب monolithic من الجرانيت الرمادى، أما التاج والقاعدة فمن الرخام الأبيض، تحمل هذه الأعمدة جبهة مثلثية وهى فارغة حاليًا.

- أهم ما يميز "معبد البانثيون" هو أنه أول مبنى من العمارة الكلاسيكية تزين واجهاته الداخلية أكثر من الخارجية، فجدران القاعة الدائرية تصل سماكتها إلى 6 أمتار.

- تقوم بحمل القبة المبنية من الخفاف والخرسانة والمؤلفة من 5 طبقات متناقضة السماكة بإتجاه الأعلى لتخفيف الحمولات، فيبلغ نصف قطر القبة حوالى 43 متر، وهو نفس الإرتفاع، أى أنها نصف كرة كاملة.

- يعد بناء غرفة مستديرة كبيرة مجاورة للرواق بالمعبد الكلاسيكي هو الابتكار في العمارة الرومانية.

- كان يستخدم نموذج المساحة الدائري بواسطة قبو مغطى في نفس الوقت تقريبا في الغرف الحرارية الكبيرة، ولكنه كان في ذلك استخدام جديد في المعبد.

- يعد هذا المعبد من أكثر الأماكن السياحية بروما زيارة لما يحمله من تاريخ عتيق وعمارة كلاسيكية ليس لها مثيل، كما أنه يحمل ملامح قوة الحضارة الرومانية فى عصورها الذهبية.