أكد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، أن تصريحات ورسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي ماكرون تدعو للفخر بما وصلت إليه الدولة المصرية من قوة ومكانة في عهد الرئيس السيسي؛ أجبرت العالم على احترام مصر وجعلت الجميع يصغو لما يُدلي به الرئيس السيسي من تصريحات غاية في الأهمية.
وقال "أبو العطا"، في بيان مساء اليوم الاثنين، إن زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي ماكرون ناجحة بكل المقاييس؛ لأن من أول وأبرز نتائجها اعتذار الرئيس الفرنسي ماكرون عن الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أمام العالم أجمع؛ الأمر الذي يُحسب للرئيس السيسي؛ خاصة بعد تأكيد الرئيس السيسي على أن جرح ملايين الناس في مشاعرهم الدينية ويهينهم فى دينهم يحتاج التفكير فيه ومراجعته جيدًا، موضحًا أن الرئيس السيسي زعيم قوي يبذل قصارى جهده في محاربة الإرهاب الديني والتطرف؛ لأنه منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وأخذ على عاتقه القضاء على الإرهاب الأسود ومحاربته واجتثاثه من جذوره بعد تفويض الشعب له، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي أدرك منذ الوهلة الأولى أن محاربة الإرهاب ليس بالآليات العسكرية بل بالتنمية والعمران، وهو ما نراه في ربوع مصر في الوقت الحالي.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي رد بقوة على جميع الادعاءات الكاذبة والشائعات المغرضة التي تُحاك ضد مصر من قبل جماعات الشر والظلام والإرهاب، مُشيرًا إلى أن تأكيد الرئيس على أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا يجوز ربطها بأي دين يتطلب ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي حول مكافحة خطاب التعصب والفكر المتطرف؛ لحصار تلك الآفة على كافة المستويات، لترسيخ قيم الاحترام المُتبادل وعدم الإساءة للرموز الدينية المقدسة، موضحًا أن مصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي نجحت في الحفاظ على أمنها وحدودها وسيادتها وجيشها بالرغم من التهديدات التي تحيق بها
وعن حديث الرئيس السيسي عن الإرهاب الأسود وداعميه ومموليه، أوضح أن الإرهاب وجماعات الضلال ودعاة التخريب هم العدو الأول للتنمية والاستقرار، والتي تسعى بكل ما أوتيت من قوة لنشر الخراب والدمار في كل مكان، مشيرًا إلى أنه يتضح للجميع أن جميع أحاديث الرئيس السيسي في الداخل والخارج لا تخلو من الحديث عن الإرهاب وخطورته على العالم أجمع؛ لأن للدولة المصرية تجربة ملهمة في تجفيف منابع الإرهاب اعتمدت فيها على تطوير الجانب التشريعي، وكان من أبرزها تعديل قانون مكافحة الإرهاب رقم 94 لسنة 2015 بهدف تحديد تعريف أشمل للأموال الإرهابية وتمويل الإرهاب.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي يحرص دائمًا على طرح تجربة الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب في المحافل الدولية، موضحًا أن هناك تقديرًا واحترامًا من العالم أجمع بما تقوم به مصر في هذا الإطار، لافتًا إلى أن التضحيات التي تقدمها مصر من أبنائها سواء من رجال الجيش أو الشرطة أو الشعب يؤكد أمام العالم أن مصر تواجه الإرهاب بكل ما لديها من قوة وعزيمة، مشددًا على ضرورة تبني خارطة طريق دولية لمواجهة هذه الظاهرة التي تشكل خطرًا كبيرًا، مؤكدًا على حديث الرئيس السيسي عندما قال إن مصر دفعت ثمنًا باهظًا في مواجهة الإرهاب من خيرة شباب أبنائها؛ الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل حماية الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية المتماسكة.
ولفت إلى أن استمرار بعض الدول في تدعيم وتمويل الإرهاب يعوق جهود مصر وغيرها من الدول في إطار مكافحته، مؤكدًا أن الدول التي تُساند وتدعم الإرهاب الأسود تسعى لتحقيق أهداف ومصالح خاصة بها، ويجب مواجهة ذلك في أسرع وقت.
وأشار إلى أن رؤية الرئيس السيسي في مكافحة الإرهاب والمتمثلة في ضرورة تجديد الخطاب الديني والابتعاد عن التطرف وتطوير التعليم تُعد الرؤية الأفضل لمواجهة هذه الظاهرة العالمية، موضحًا أن العالم ينظر بتقدير واحترام للرئيس السيسي وتجربته في تحقيق التنمية المستدامة، تزامنًا مع الحرب الضروس ضد الإرهاب، لافتًا إلى أن العالم ينظر للرئيس السيسي بانبهار ويستمعون لوجهة نظره في قضايا المناخ والإرهاب والأمن الدولي، والقضايا الإقليمية، ورأي مصر أصبح مسموعًا بتقدير وثقة من العالم أجمع.
وفيما يخص ملف حقوق الإنسان، أوضح أن مصر تسعى جاهدة وبكل السبل إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن أكبر دليل على ذلك أنه منذ تولي الرئيس السيسي الحكم وهو يضع هذا الملف على عاتقه؛ لتحقيق مزيد من التقدم لحالة حقوق الإنسان بمحاورها المتعددة سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وعن قول الرئيس السيسي "معندناش حاجة نخاف منها" خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس الفرنسي ماكرون، أكد أن الرئيس السيسي رئيس صادق أمين ولا يخاف أحد سوى الله، ولا يخشى في الحق لومة لائم، وجميع قراراته رغم صعوبة بعضها لكنها في صالح هذا الوطن، موضحًا أنه تولى الحكم في أصعب فترة في تاريخ مصر؛ ومع ذلك جعل من الدولة المصرية دولة قوية فتية في مواجهة التحديات.
وأشار إلى أن الرئيس يبني ويعمر بقوة وعزيمة الأبطال ويمتلك إرادة حديدية نابعة من إيمانه الشديد بوضع مصر في المكان الذي يليق بحضارتها ومكانتها.
وحول دعم السيسي اللا محدود لدولة لبنان الشقيقة، أكد أن تصريحات الرئيس السيسي حملت رسائل واضحة بضرورة تقديم مزيد من الدعم لحل الوضع المتأزم في لبنان الشقيق، موضحًا أن مصر من أوائل الدول التي بادرت بإرسال مساعدات إلى لبنان عقب أزمة انفجار مرفأ بيروت منذ عدة أشهر، ولذلك لمساعدته على التعافي من آثار تلك الكارثة، بتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسي.
ولفت إلى أن الاستقرار الاقتصادي في لبنان لا يمكن أن يتحقق دون تحقيق الاستقرار السياسي، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي، مشددًا على أهمية القضاء على حالة النزاع والتناحر السياسي الدائر في لبنان لتتمكن الدولة من استعادة عافيتها الاقتصادية من جديد وتجاوز آثار الانفجار الكارثي، مع الأخذ في الاعتبار الأعباء التي يضيفها انتشار فيروس كورونا المستجد وهو ما يتطلب تكاتف جميع الجهود لعبور هذه الفترة الحاسمة.
واختتم بيانه مؤكدًا على أن زيارة الرئيس السيسي لفرنسا سيكون لها انعكاسات إيجابية وعديدة على أمن المنطقة، والشرق الأوسط، وستوجه بالعديد من الإنذارات للدول المعادية التي تدعم وتمول الإرهاب على أراضيها.