خصص الكاتب والسيناريست أحمد مراد، حلقة اليوم من برنامج ليل داخلي على راديو إينرجي، الذي يبث على تردد 92.1 إف إم؛ للحديث عن الأفلام التاريخية في السينما المصرية والعالمية.
ووجه "مراد" سؤالا لمستمعيه، حول أفضل فيلم تاريخي شاهدوه، بالإضافة إلى نقاش آخر شهدته الحلقة حول ما إذا كان يمكن للمشاهد أن يستقي المعلومة التاريخية من الفيلم السينمائي أو العمل الأدبي أم لا، مؤكدا أن الفيلم هدفه الأساسي هو الإمتاع وليس تعليم المشاهدين "مش مهمته يقولنا درس التاريخ اللي فاتنا في تالتة ثانوي أو تالتة ابتدائي".
وسرد "مراد" تسلسل الأفلام التاريخية، قائلا إن الدراما في فيلم رد قلبي كانت تصب في اتجاه تصوير الباشا على أنه شرير، وذلك يعود إلى أن سنة إنتاج الفيلم 1957 أي بعد ثورة يوليو حيث كان هناك اتجاها معاديا بشدة للإقطاع، موضحا أن السياسة يمكن أن تتدخل لبث رسائل ما في الأفلام، وهو أمر شائع في أمريكا، وأن تمرير القرار السياسي يبدأ من الإعلام، رغم تحريك السياسيين للفكرة من البداية.
وقال "مراد" إن هناك اختلافا حول الأحداث التاريخية في فيلم "الناصر صلاح الدين"، كما تحدث عن فيلم الرسالة الذي بلغت ميزانيته 10 مليون دولار أمريكي، وهوجم بشدة من بعض الدول العربية ولم يعرض في مصر إلا منذ فترة قريبة.
وقال مراد إن فيلم "وداعا بونبارت" للمخرج الراحل يوسف شاهين، والذي لعب بطولته محسن محيي الدين وكتبه يسري نصر الله يرصد وجهة نظر المواطن البسيط في الشارع في الاحتلال الفرنسي.
وأوضح أنه أثناء كتابة روايته "1919" لم يكن على قيد الحياة شخص عاش في تلك الفترة، لذلك فإنه استعان بقراءات كثيفة، حيث اعتمد على مذكرات نجيب الريحاني وروزاليوسف ويوسف وهبي، ومذكرات "عربجي" وفتاة ليل و"فتوة"،
وكذلك مذكرات سعد زغلول، والشخص الذي أجرى التحقيق مع ريا وسكينة.
يذكر أن برنامج "ليل داخلي" يتناول علاقة السينما والدراما بالحياة، ويناقش في كل حلقة تاريخ السينما العالمية والمصرية من زوايا متعددة، ويذاع من الأحد للأربعاء من التاسعة للحادية عشرة مساءً، ويقدمه 4 من
كتاب السيناريو، هم محمد سليمان عبدالمالك، وهيثم دبور، وأحمد مراد، ومريم نعوم.