أشادت سينثيا كيرشت، المرشحة لتولي منصب السفيرة الأمريكية في نواكشوط، بالتقدم الذي حققته موريتانيا في معالجة "ملف العبودية" في ظل ولاية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقالت السفيرة في كلمة ألقتها أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي، أنه كان لموريتانيا سجل سيئ في مجال حقوق الإنسان وترددت الحكومات المتعاقبة في معالجته.
وأشارت كيرشت إلى أن موريتانيا لم تكن فقط آخر دولة في العالم تحظر العبودية، لكن المسؤولين والحكوميين استمروا أيضا في إنكار وجودها حتى وقت قريب.
وقالت السفيرة إن موريتانيا تسير على "المسار الصحيح"، لافتة إلى أن الحكومة الموريتانية وافقت على تشريع جديد لمكافحة الاتجار بالبشر، وتشكيل لجنة وزارية مكلفة بتنفيذ التوصيات المتعلقة بهذه القضية، وتبنت خطة عمل وطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وقالت: "يبدو أنه لدينا شريكا في إدارة الغزواني لإحراز تقدم حقيقي في قضايا حقوق الإنسان"... وأضافت أن موريتانيا أظهرت إمكانات كبيرة في القضايا الرئيسية للأمن ومكافحة الإرهاب في المنطقة.
وفي المجال الاقتصادي، أوضحت السفيرة أن الشركات الأمريكية بدأت تتجه إلى موريتانيا من أجل الاسثتمار، مشيرة إلى بعض شركات الغاز بدأت استكشاف الفرص في موريتانيا بنجاح كبير، كما أن قطاع الصيد أيضا يعد وجهة محتملة للاستثمار الأمريكي.
ومن المنتظر أن يتم تأكيد تعيين كيرشت، التي سبق أن عملت في مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، سفيرة للولايات المتحدة في موريتانيا خلال الأسابيع المقبلة.