أكد السفير محمد العرابي، عضو مجلس النواب ووزير الخارجية الأسبق، اليوم، أن توقيت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا كان موفقًا لزيادة توطيد العلاقات بين البلدين، وتهدئة الأوضاع المشحونة بالغضب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مضيفًا أن الزيارة امتداد للعلاقات الخارجية بين مصر وفرنسا، وستتضح نتائجها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح العرابي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس الفرنسي خلال الموتمر الصحفي المشترك الذي أقيم أمس الإثنين، عقب المباحثات مع الرئيس السيسي، أطلق عددًا من الرسائل لجميع شعوب العالم، ومنها رسالة عدم انتهاك الأديان، والعلاقات المشتركة بين مختلف الدول وغيرها، مؤكدًا أن هذه الرسائل السياسية كان الوضع الحالي خاصة في مصر بحاجة إليها.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس السيسي بعث برسالة قوية وهامة خلال الموتمر الصحفي، وهي أن المساس بالأديان وخصوصًا الدين الإسلامي أمر مرفوض تمامًا، مشيرًا إلى أن فرنسا تنظر لمصر على أنها عنصر هام لهدوء الأوضاع في المنطقة، ولذلك فهي دائمة السعي وراء أي توطيد جديد من شأنه تأكيد دعائم العلاقات الودية بين فرنسا وباقي دول العالم.
وأشار إلى أن موقع مصر الاستراتيجي يمنحها القوة، وهو ما يجعل كل دول العالم الخارجي تنظر لها على أنها قلب العالم العربي، وأي قضية تمس الأمن القومي المصري كأنها أثارت جميع الشعوب الإسلامية خاصة العربية، موضحًا أن الزيارة تعزز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتمهد بشكل جيد لعلاقات مستقبيلة أكثر نجاحًا بين مصر وفرنسا.