السبت 25 مايو 2024

في ذكرى "محمد كريم".. اهتم بتمصير السينما وأعاد إنتاج فيلمه الصامت

فن8-12-2020 | 18:52

تحل، اليوم، الذكرى الـ124 لميلاد المخرج الراحل محمد كريم، والذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1896، في حي عابدين بمدينة القاهرة.

وعشق محمد كريم، السينما في العاشرة من عمره، عندما كان يتردد على سينما "أمبير"، والتي كانت من أوائل دور العرض السينمائي في القاهرة؛ فانبهر بهذا الفن الجديد الوافد من الخارج، وشد انتباهه كثيرًا، خصوصا بعد مشاهدته فيلمي "أسرار نيويورك" و"فانتوماس".

وكتب محمد كريم، مقالات عن السينما في الصحف المصرية، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وكان تفكيره في الكتابة منصب على تمصير السينما. 

كما ترجم ونشر الأخبار الفنية من بعض المجلات السينمائية الأجنبية، والتي كانت تصله من الخارج، وكان يراسل أكثر من 15 شركة سينمائية أوروبية.

والتحق باستوديوهات "أوفا" السينمائية في برلين، وعمل في قسم المونتاج، وفي خلال سنة ونصف أصبح أحد مساعدي المخرج الألماني فريتز لانج، ما أكسبه خبرة ودراية بفن الإخراج السينمائي، وعاد  إلى القاهرة بعد 7 أعوام.

ويعتبر محمد كريم، أول من صور أفلامًا سينمائية لبعض المناظر الخارجية التي تقع في بعض مسرحيات يوسف وهبي، ودمجها في المسرحية خلال العرض، ونجحت هذه التجربة الرائدة، ونجحت بالتالي محاولات محمد كريم في إقناع صديقه بدخول مجال السينما، فنشأت فكرة رمسيس فيلم، وتم الاتفاق مع كريم على إخراج فيلم يكون باكورة إنتاج هذه الشركة.

وفي عام 1930، اختار محمد كريم، رواية "زينب" للأديب محمد حسين هيكل، لتكون بداية العلاقة بين الأدب والسينما المصرية، وكان الفيلم صامتًا لأن السينما المصرية لم تكن قد نطقت بعد، ولهذا أعاد كريم إخراج هذا الفيلم ناطقًا في عام 1952.

وحصل محمد كريم على جوائز تقديرية عديدة من الدولة؛ ففي عام 1955، نال جائزة الدولة في الإنتاج والإخراج والسيناريو عن فيلم "جنون الحب"، وهو الفيلم الذي اضطره لبيع أثاث منزله ليقوم بإنتاجه.

 كما حصل على وسام الدولة في الفنون من الدرجة الأولى عام 1963، وحتى بعد رحيله نال اسمه جائزة الدولة التشجيعية في الفنون، حيث رحل المخرج محمد كريم عن عالمنا في 27 مايو 1972.

    الاكثر قراءة