السبت 23 نوفمبر 2024

كنوزنا

من 61 عاما.. عبد الحليم حافظ يغـني لـ"العِجل"!

  • 8-12-2020 | 22:59

طباعة

من خلال جولة مجلة الكواكب في الإستوديوهات للوقوف على آخر ما يتم تصويره وإنتاجه للعرض في المواسم السينمائية، ننشر هذا التقرير الذي يرصد كواليس بدء تصوير فيلم "البنات والصيف" حسب ما جاء في مجلة الكواكب الصادرة يوم 8 ديسمبر 1959، أي من 61 عاما بالتمام والكمال.

 

تحت عنوان "عبد الحليم يغني للعجل" بدأ أنور عبد الله تقريره بمقدمة يمتدح فيها ذكاء الفنان عبد الحليم حافظ، وقال أن المنتج الذكي هو الذي يستفيد من تجارب غيره، وعبد الحليم فوق امتلاكه لموهبة الصوت يمتلك موهبة الحرص والذكاء والاستفادة من أخطاء الآخرين، فهو مثل عبد الوهاب، فقد فكر الفتى الذكي أن يمتلك الأرض التي يزرعها، يعني صاحب الفيلم الذي يظهر فيه، ورأى عدة تجارب مر بها غيره، فاختار الأرقام الواضحة التي تأتي بنتيجة مضمونة ومربحة.

 

اختار حليم قصة "البنات والصيف" لإحسان عبد القدوس لأنها قصة مضمونة وتشمل ثلاث حكايات، واختار لإخراجها ثلاثة من المخرجين المضمونين، عز الدين ذو الفقار وصلاح أبو سيف وفطين عبد الوهاب، أما التصوير فقد اختار له وحيد فريد، واختار حليم أيضا نجوما بارزة لبطولة القصص الثلاث.

 

استأجر حليم البلاتوه الكبير في أستوديو مصر، وقال أنور عبد الله أن حليم ربما يكون قد باع نسخ الفيلم قبل تصويره وربح منه، ويعتبر الجواد الرابح في الفيلم ، فأجره عن دوره في الفيلم كان عشرة آلاف جنيه، وليتقرب إلى الله قام بذبح "عجل" على باب الأستوديو في أول يوم لتصوير فيلمه.

 

القصة الأولى في الفيلم يخرجها عز الدين ذو الفقار، وهي تحكي عن مريم فخر الدين الزوجة التي اعتقد زوجها المتبلد عادل خيري أنها ملاك لا تمسه الخطيئة، وتركها مع غريزة الأنثى بين مخالب صديقه الذئب كمال الشناوي .. أما القصة الثانية فهي التي يخرجها صلاح أبو سيف عن قصة الموظف حسين رياض الذي وقع في غرام خادمته سميرة أحمد .. والقصة الثالثة يقوم حليم ببطولتها مع أحمد رمزي وزيزي البدراوي ويخرجها فطين عبد الوهاب عن فتاة تتمرد على طبقتها وتأمل أن ترتفع إلى طبقة الأثرياء، فتلتقي في أجازة الصيف بشاب ثري وتحبه وعنما تشعر أنها وصلت إلى غرضها للزواج منه تجده كان يتسلى بها ليقضي فقط متعة موسمية، فتعود إلى الشاب الذي أحبها وهو من بيئتها.

 

بدأ تصوير الفيلم بقصة الموظف والخادمة .. وحضر حليم وإحسان عبد القدوس لرؤية التصوير، وظهرت سميرة أحمد ترتدي ملابس ممزقة أكدت أنها اشترتها من بائع الروبابيكيا، فقال حليم : طيب وبعدين ؟ .. أنا خايف ييجي بتاع الروبابيكيا ويطلب مننا نحط اسمه في الفيلم باعتباره مورد أزياء الممثلين .. وبعد أن ذبح العجل على باب الأستوديو أخذ عبد الحليم يغني " ذبحوووه .. سلخوووه .. العجل الغالي ذبحوه".

    الاكثر قراءة