أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، عن حزمة مساعدات إضافية بقيمة 136.5 مليون دولار لمواصلة البرامج التي تقدمها لدعم مواطني نيجيريا وذلك بموجب اتفاقية (DOAG) المشتركة بين الجانبين لتحقيق الأهداف الإنمائية والموقعة في عام 2015، وبحزمة المساعدات الإضافية الجديدة، يبلغ إجمالي التمويل الذي قدمته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في نيجيريا وفقا لاتفاقية (DOAG) حاليا 1.94 مليار دولار .

والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة وأسسها الرئيس الأمريكي جون كينيدي في عام 1961 لتنفيذ برامج المساعدات التنموية في مختلف المناطق. وتسعى الوكالة إلى مساعدة الشعوب التي تعاني لتحسين ظروف معيشتهم وللتعافي من الكوارث وتهدف إلى توفير المساعدة الاقتصادية والتنموية والإنسانية حول العالم لدعم تنفيذ السياسات الخارجية للولايات المتحدة، حيث تعمل في أفريقيا وآسيا والشرق الأدنى وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا وأوراسيا .

وبموجب حزمة المساعدات الإضافية ، فمن المقرر تخصيص ما يقرب من 133.5 مليون دولار لدعم البرامج المتضمنة في خطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من الإيدز "بيبفار" (PEPFAR) التي تركز على الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) وعلاجه في بعض المناطق الأكثر فقرا في نيجيريا.. وكذلك تقديم 3 ملايين دولار لتعزيز أنشطة مكافحة الاتجار بالبشر، وتخفيف حدة الصراعات، وإرساء السلام، ومكافحة التطرف، وبالإضافة إلى ذلك، سيساعد تقديم نحو 220 ألف دولار في توسيع جهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لزيادة فرص الحصول على مياه الشرب النقية والحد من الأمراض التي تنقلها المياه في نيجيريا.

ويأتي الاهتمام بتخصيص هذا الجزء الأكبر من حزمة المساعدات الجديدة للتركيز على الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية في ظل النتائج التي أظهرها آخر مسح لمؤشر فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) وتأثيره في نيجيرييا (NAIIS)، الذي مولته خطة "بيبفار" في عام 2018، وأظهر أن حوالي 1.9 مليون نيجيري مصابون بهذا الفيروس.

ومن المقرر أن توفر حزمة المساعدات الإضافية للسيطرة على وباء فيروس نقص المناعة البشرية في نيجيريا، الأدوية والسلع الأساسية لاختبار فيروس نقص المناعة في المستشفيات والعيادات على الصعيد الوطني وتقديم الرعاية والدعم لأكثر من 483 ألفا من الأطفال وأفراد الأسرة الذين فقدوا ذويهم أو تأثروا نتيجة للإصابة بالفيروس.

يشار إلى أن الشعب الأمريكي يقدم، من خلال خطة "بيبفار" (PEPFAR)، ما نسبته 80 في المائة من الدعم المخصص لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في نيجيريا..وساهمت خطة "بيبفار" خلال النصف الأول من العام الجاري، بإجراء اختبارات فحص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية على أكثر من خمسة ملايين نيجيري في العام المالي 2020 (دعمت "USAID" أكثر من مليوني شخص منهم)، ومكنت الخطة ذاتها أكثر من 219 ألف شخص منهم من الدخول في مرحلة العلاج المضاد للفيروسات الرجعية (دعمت "USAID" أكثر من 91 ألف شخص منهم).

ومع ما يقرب من دخول 100 في المائة من الأشخاص الذين جرى تحديدهم حديثا على أنهم مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية مرحلة تلقي العلاج، يصل العدد الإجمالي للنيجيريين الذين يتلقون علاج فيروس نقص المناعة (الإيدز) عبر تمويل خطة "بيبفار" إلى ما يزيد عن مليون نيجيري (تدعم الــ"USAID" فيهم أكثر من 347 ألف شخص).