الأحد 23 يونيو 2024

خبير سياسي: فرنسا تدرك أهمية دور مصر كركيزة للاستقرار في المنطقة

أخبار9-12-2020 | 14:23

قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا اكتسبت أهمية كبرى في الوقت الراهن، حيث شهدت زخما كبيرا، من خلال المباحثات التي عقدها السيسي على هامش الزيارة، ولقاءاته مع عدد من المسئولين والشركات الفرنسية الكبرى في مجالات متعددة، مما يفتح الأفق لمزيد من الاستثمارات.


وأوضح طارق البرديسي في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن هناك مشروعات مشتركة بين مصر وفرنسا، منها محطة طاقة الرياح في خليج السويس وتحديث الخط الأول لمترو الأنفاق، وكذلك تجديد الجامعة الفرنسية في مصر، وأكثر من 165 شركة فرنسية في مجالات النقل والطاقة والمواصلات والبنية التحتية، مشيرا إلى أن ذلك يفتح السبل لكل الشركات لمزيد من العلاقات والتعاون بين مصر وفرنسا.


وأضاف البرديسي، أن فرنسا هي إحدى الدول التي تشتري منها مصر الأسلحة، حيث يعد مجال التسليح أحد المجالات المهمة في العلاقات بين البلدين، موضحا أن الرئيس الفرنسي أكد أنه لا ربط لمجالات التعاون السياسي والاقتصادي بأي إدعاءات حول ملف حقوق الإنسان في مصر، والتي رد عليها الرئيس السيسي بما يكفي.


وأكد أن جمعيات حقوق الإنسان دائما ما تستخدم هذه الشعارات من أجل الضغط على الدولة المصرية، لكن الرؤساء الفرنسيين لا يلتفتون لذلك حيث أكد الرئيس الفرنسي ماكرون، أن مصر هي ركيزة الاستقرار في المنطقة التي تحارب الإرهاب، ومنع أي مجالات للتعاون السياسي والاقتصادي والعسكري يضعف من مواجهة مصر للإرهاب نيابة عن العالم كله.


وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن فرنسا تحتاج لمصر أكثر من احتياج مصر لفرنسا، فهي تعي موقع مصر الاستراتيجي وكونها بوابة للقارة الأفريقية إذا أرادت الاستثمار مع نحو 50 دولة أفريقية، فضلًا عن أن مصر هي الدولة الوحيدة التي نجحت في الحفاظ على كيانها ومؤسساتها كما أنها الدولة التي تدعم الشرعية ووحدة الدولة القومية، ووحدة وسلامة الأراضي وعدم تفتيت الدول سواء في ليبيا أو لبنان أو سوريا.

وأكد أن المواقف المصري تلقى قبولا من قبل الدولة الفرنسية، فكل المواقف المصرية الثابتة في مواجهتها للإرهاب تجعل فرنسا في أشد الاحتياج للدولة المصرية، لأن باريس تريد الاتكاء على شريك قوي واستراتيجي ومعتدل ويجارب الإرهاب ويمتلك رؤية لحل الأزمات سواء الأزمة الليبية أو الأوضاع في الشرق المتوسط.