الأحد 5 مايو 2024

فى ذكرى وفاته.. أعمال يحيى حقى التى تحولت إلى أفلام

فن9-12-2020 | 14:38

تمر اليوم الذكرى الـ 28 على رحيل الكاتب والروائي المصري يحيى حقي، وهو من مواليد 17 يناير 1905، في حي السيدة زينب بالقاهرة،  وحصل على تعليم جيد ودرس الحقوق بجامعة القاهرة وتخرج عام 1925 حتى انخرط في المحاماة ، ويعتبر يحيى حقي علامة بارزة لأدب والسينما وهو من كبار الأدباء المصريين بجانب نجيب محفوظ ويوسف إدريس، وتستعرض "الهلال اليوم" رواياته التي تم تحويلها لأفلام.


ويعد فيلم "البوسطجي" هو أحد الأفلام المأخوذة عن رواية البوسطجي ليحيى حقي، والفيلم من إنتاج 1968 وإخراج حسين كمال، وسيناريو وحوار دنيا البابا، وتدور أحداث الفيلم حول عباس البوسطجي (شكري سرحان) الذي ينقل حديثا من القاهرة إلى قرية كوم النحل بأسيوط ليعمل ناظرا لمكتب البريد، وهناك يعاني من جهل أهالي القرية وتزمتهم ومعاملتهم له بجفاء.


ويشعر عباس بالحرمان العاطفي فيتفق مع غازيه القرية (سهير المرشدي) لزيارته، ولكن أهل القرية الذين يتربصون به ومنهم خادمة بالمكتب (حسن مصطفى) يهاجمون المنزل ويطردون الغازيه ويضربونها ويفضحون عباس، وبسبب الملل الذي يعيش فيه يقرر الانتقام من أهل القرية بأن يتجسس على رسائلهم ويعرف أسرارهم.


وتلفت نظره رسالة من فتاة تدعى جميلة (زيزي مصطفى) إلى حبيبها خليل (سيف عبد الرحمن)، ويقرر متابعه قصتهم التي يعرف منها أن الفتاة حامل منه وإنها تستنجد به ليأتي ليتزوجها، وبالفعل يتقدم خليل لوالدها (صلاح منصور)، ليتزوج منها ولكنه يرفض لأن الشاب رأي الفتاة وتعرف عليها عندما كانت تدرس بالمدرسة وهذا يتنافى مع التقاليد رغم أنه اغتصب خادمته وتسبب في قتلها، وتعترف الفتاة لأمها (ناهد سمير) بأنها حامل وتطلب مساعدتها وتذهب إلى الداية (إحسان شريف) لتجهضها ولكنها تسافر ولا تجدها. 


وتصل رسالة لها من خليل لإنقاذها ولكن عباس يكون قد تسبب في تلفه فلم يسلمه لها، يعرف الأب أن ابنته حامل ويقرر قتلها ولكنها تهرب من البيت وتجري علي غير هدي يطاردها الأب ويمسك بها ويقتلها ويحملها علي يديه سائرا في أنحاء القرية وسط صريخ والدتها وذهول أهل القرية.


ويعرف عباس انها الفتاة التي كان يبحث عنها لتسليمها خطابا جديدا من خليل ولم يحضر أحد لاستلامه ويدرك انه كان السبب في قتلها لعدم تسلميها الخطاب فينهار ويمزق كل الرسائل التي كانت معه ويسير حزينا ويشعر أنه القاتل الحقيقي المجهول. 


كما أن فيلم "قنديل أم هاشم" هو ثاني الروايات التي تم تحويلها لأفلام وهو من إنتاج عام 1968 ومن إخراج كمال عطية، ويعتبر من أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، وتدور أحداثه حول إسماعيل، طالب يعيش في حى السيدة زينب مع أمه وأبيه، ثم يسافر لاستكمال دراسة الطب في ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية، حيث يحتك بالحضارة الأوروبية وهناك يتعرف على فتاة ألمانية تعلمه كيف تكون الحياة.


ثم يعود إسماعيل ويعمل طبيبًا للعيون ويفتح عيادة في نفس الحى، السيدة زينب، يكشتف أن سبب زيادة مدة المرض عند مرضاه هو استخدامهم قطرات من زيت قنديل مسجد السيدة زينب (أم هاشم) وعندما يكتشف أيضًا أن خطيبته تعالج بنفس الأسلوب يحطم قنديل المسجد، وينفض عنه مرضاه وأهله لاعتقادهم أنه يهاجم ويتحدى معتقداتهم الدينية.


وبالإضافة إلى الروايات تم تحويل القصة القصيرة "إمرأة ورجل" إلى فيلم من إنتاج عام 1971 من إخراج حسام الدين مصطفى الذي اختار تلك القصة القصيرة ليقوم بإخراجها، وتدور أحداثه حول  بيئة المحاجر وما يحدث فيه من تفاعل بين العمال.