أكد برلمانيون أن مجلس النواب الجديد، الذي انتهى الماراثون الانتخابي الخاص به، أمس الثلاثاء، تقع على عاتقه مسؤوليات جسام، فى سنّ التشريعات والقوانين، التى تصب فى مصلحة الشعب، وتستجيب لمطالبه، وتعمل على حل مشكلاته، لافتين إلى أن البرلمان فى أى دولة حجر أساسي لبناء وسيادة الديمقراطية، وحلقة الوصل بين السلطة والشعب.

وانتهت أمس انتخابات مجلس النواب، حيث أجريت جولة الإعادة في محافظات المرحلة الثانية والتى شملت 13 محافظة، هي: القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء.

وتعد جولة الإعادة بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب هى الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات ويتنافس فيها 202 مرشحا على 101 مقعدا متبقى من مقاعد مجلس النواب 2020، ومن المرتقب أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات، النتيجة النهائية للانتخابات بجولة الإعادة للمرحلة الثانية يوم 14 ديسمبر الجاري، عبر مؤتمر صحفي رسمي للهيئة بحضور وسائل الاعلام المحلية والدولية والتي تبث مباشرة علي الهواء من خلال القنوات الفضائية والاذاعية المختلفة.

وحسمت القائمة الوطنية من أجل مصر، مقاعد قطاعى القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، وقطاع شرق الدلتا ومخصص لهما 142 مقعدا ولم تحسم أى محافظة من المحافظات الـ13 جميع مقاعدها من الجولة الأولى بالنظام الفردي، وبعد إعلان نتيجة إعادة الانتخابات في محافظات المرحلة الثانية، يكون قد اكتمل تشكيل المجلس ويتبقى فقط نسبة الـ5% التي سيتم تعينهم بقرار من رئيس الجمهورية وفقا للدستور.

حجر أساس 

وفي هذا السياق، قالت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن مجلس النواب الجديد 2020، يضم نحو 13 حزبا سياسيا، بالإضافة إلى الكيانات الشبابية ذوي الخبرة، موضحة أن البرلمان يضم حوالى 150 سيدة، وذلك يبشر بتمكين المرأة ومشاركتها فى الحياة السياسية.

وأكدت عازر فى تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن البرلمان حجر الأساس فى أي دولة، وهو حلقة الوصل بين الشعب والسلطة التنفيذية، لذلك يجب على نوابه النزول إلى الشارع المصري والتعبير عن مطالبه والاستماع لمشاكله، والعمل على حلها، فوجود البرلمان في الدولة من أهم الشروط لوجود وسيادة وبناء الديمقراطية.

وأوضحت وكيل لجنة حقوق الإنسان أن البرلمان يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة فى الفترة المقبلة، فالجميع ينتظر جهوده ومحاولاته للتعبير عن فئات المجتمع بكل أشكالها، والعمل على سن القوانين والرقابة على القرارات التي تصدرها الحكومة، ومسائلة السلطة التنفيذية، كل ذلك في إطار القوانين التى يتولي البرلمان وضعها.

وأشارت إلى أن انتخابات مجلس النواب 2020، شهدت مشاركة كبيرة من كل فئات الشعب المصري في مرحلتيها الأولى والثانية، مضيفة أن نواب البرلمان المقبل سيستكملون أجندة البرلمان الحالي لخدمة المواطن البسيط، ويجب على الجميع الاصطفاف لخدمة الوطن.

إدارة ومسؤولية

ومن جانبها، قالت النائبة مها الشريف، نائب رئيس حزب الغد لشئون المرأة، إن التجربة المقبلة للبرلمان، تحتاج إلى إدارة بحكمة ومسؤولية، فالتحدي الأكبر للبرلمان الجديد هو كيفية إدارة ومناقشة الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكدت مها الشريف فى تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه يجب على البرلمان سن قوانين جديدة وتشريعات جديدة تتناسب مع المرحلة التي تمر بها الدولة، لافتة إلى وجود قوانين وتشريعات قديمة من الستينيات والسبعينيات، وهذه القوانين لا تتناسب مع هذا العصر، والجرائم التي تتم فيه من قبل الجماعة الإرهابية الفاشية.

وأشارت نائب رئيس حزب الغد، إلى مسؤؤلية ودور البرلمان فى رصده للمشاكل ومطالب الشعب، فنحن بحاجة أن يكون البرلمان الجديد حرا ومستقرا، وأن يكون فى الوقت نفسه ذات حكمة وتوازن.

وأعربت عن سعادتها بدور المرأة المصرية وتصدرها المشهد الانتخابي، واحتلالها مكان داخل المقاعد البرلمانية، وتمكينها سياسيا لتكون عونا وسندا للمرأة المصرية داخل البرلمان.