قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها
اليوم تحت عنوان ( مصالح مشتركة ) إن: عناصر الإرادة والرغبة الصادقة لتعميق
العلاقة بين المملكة والعراق الشقيق تتكامل بصورة يومية، مع تعدد المناسبات
السياسية والاقتصادية التي تهدف إلى تقوية المصالح المشتركة للبلدين، وتركز على
عودة العراق إلى القيام بدوره المؤثر في خدمة القضايا العربية والإسلامية.
واعتبرت أن هذه التطورات، تأتي بعد الاتصال
الهاتفي الذي أجراه خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس العراقي، والذي تمنت فيه
المملكة للعراق النماء والاستقرار، وصاحب ذلك توجيهات القيادة في المملكة بعودة
العلاقات الدبلوماسية، ثم تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بشأن العلاقات
الاستراتيجية مع العراق، والمكالمة الهاتفية التي جرت بينه وبين رئيس وزراء
العراق، وتم خلالها التأكيد على الحرص على تقوية العلاقات بين البلدين.
وأضافت أنه: لذلك جاءت زيارة الوفد السعودي
للعراق برئاسة وزير التجارة وزير الإعلام المكلَّف رئيس المجلس التنسيقي السعودي
العراقي، وعدد من الوزراء والمسؤولين، بالإضافة إلى رجال الأعمال الذين يمثلون 22
شركة سعودية، لتؤكد حرص المملكة على تحقيق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين،
وبناء علاقات متينة واستراتيجية مع العراق الشقيق بعد نجاح البلدين في تحقيق
العديد من الأهداف الاستراتيجية، أولها إعادة افتتاح سفارة خادم الحرمين قبل سنوات
في العراق، وإنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي، وافتتاح منفذ جديدة عرعر وهو
إحدى البوابات الرئيسة لدول الخليج على العراق، ويسهم في تعزيز العلاقات
الاقتصادية بين البلدين، ويطور وينقل حركة التصدير والاستيراد إلى أفق أكثر شمولًا
في مجالات التجارة والتنمية، وبأقل تكلفة مقارنة بالوضع السابق، ويسهل إقامة
مشروعات استثمارية مشتركة في المجالات كافة.
وأوضحت أن: العلاقة بين المملكة والعراق راسخة
وعميقة، والبلدان يتشاركان في العديد من المصالح، وبينهما حدود جغرافية طويلة،
ويتعرضان في نفس الوقت للكثير من التهديدات الإرهابية من الجماعات المتطرفة، الأمر
الذي يحتم التنسيق واليقظة، والتعاون في القضاء على هذه التهديدات التي تسعى
لزعزعة أمن واستقرار البلدين وأمن المنطقة بشكل عام، وقادة وشعبا البلدين يدعمون
ويرحبون بكل خطوة تعزز من علاقات الشراكة والتقارب، وتوسع آفاق التعاون الثنائي،
وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين، والانتقال إلى الخطوات العملية لتنمية العلاقات،
واستمرار التواصل والزيارات المتبادلة لتوسيع مجالات التعاون المشترك، وزيادة حجم
التبادل التجاري بينهم الذي لا يزال محدودًا والذي بلغ عام 2019 نحو 2.9 مليار ريال.
وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها
اليوم تحت عنوان ( فلسطين أولوية ) إن: مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد مجددًا موقف المملكة الثابت تجاه حقوق الفلسطينيين
المشروعة، باعتبارها القضية الأساسية التي لم تتوان في الدفاع عنها منذ عهد المؤسس
الملك عبدالعزيز، ولا تزال على رأس القضايا التي تدعمها في سياستها الخارجية،
والتزامها بدعم الخيار الاستراتيجي للسلام، والتمسك بمبادرة السلام العربية 2002،
ووفقًا للقرارات والقوانين الدولية.
وأضافت أن: تأكيد المجلس الموقر جاء بمناسبة
اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على أهمية كف الاحتلال الإسرائيلي عن
بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية الذي يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون
الدولي، وعقبة أمام تحقيق السلام الدائم والشامل.
وأوضحت أن: موقف المملكة القوي والثابت يمثل
حجر الزاوية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين المشروعة ودعم آمالهم وتطلعاتهم للحصول
على دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وإبراز
خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مخططات لفرض السلطة وضم الضفة
الغربية أو أجزاء منها تحت السيادة الإسرائيلية، ورفضها المستوطنات والمستعمرات
الإسرائيلية غير القانونية المقامة على أرض فلسطين المحتلة.
وأكدت الصحيفة على دعم المملكة المستمر لوكالة
غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وللسلطة الفلسطينية وتلبية احتياجات
الأشقاء وإدانتها المستمرة للانتهاكات التي يتعرضون لها فيما تدعو المجتمع الدولي
لتحمل مسؤولياته لوقف الممارسات العدائية الإسرائيلية.