تحقق بعض الشركات مكاسب مالية من خلال معرفة
نوعية التطبيقات المثبتة على الهواتف الذكية ومدة استعمال هذه التطبيقات، علاوة
على وجود الكثير من التطبيقات الفضولية على الهواتف الذكية، التي تقوم بجمع الكثير
من المعلومات عن المستخدم وسلوكياته على الإنترنت، ولذلك يتعين على المستخدم
التحقق من التطبيقات، التي يقوم بتثبيتها واستعمالها على أجهزته الجوالة.
وتعتبر بيانات تصفح الويب من المعلومات المهمة
للغاية، والتي يجب حمايتها جيدا، ولذلك يتعين على المستخدم تجنب برامج التصفح
المثبتة من قبل الشركات المنتجة للهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية، ومن الأفضل
أن يتم الاعتماد على برنامج تصفح موثوق به، على غرار ما حدث مع شركة شاومي الصينية
المنتجة للهواتف الذكية.
وقد اكتشف الباحث جابرييل سيرليج، المتخصص في
أمان تكنولوجيا المعلومات، أن برامج تصفح الويب المثبتة مسبقا على هواتف شاومي (متصفح
Mint و Mi) تقوم بربط كل مواقع الويب، التي يتم استدعاؤها واستعلامات البحث برقم
التعريف (ID) وتقوم بنقل هذه
البيانات إلى شركة شاومي، حتى عند تشغيل النوافذ الخاصة أو وضع التخفي ودون أن يتم
تسجيل الدخول بواسطة حساب المستخدم لدى شركة شاومي.
وقد دافعت الشركة الصينية عن نفسها من خلال أن
هذه البيانات تكون مجهولة الهوية، ولكنها أطلقت تحديثا جديدا لبرامج التصفح، يتيح
للمستخدم في الإعدادات إيقاف وظيفة نقل البيانات في وضع التخفي على الأقل.
مراقبة حركة البيانات
وإذا رغب المستخدم في مراقبة حركة البيانات
لتطبيقات معينة أو الجهاز بالكامل على هواتف أندرويد، فيمكنه استعمال تطبيقات منع
التتبع مثل Blokada أو تطبيقات
الجدار الناري مثل Netguard، وتحتاج هذه التطبيقات لبعض التدريب، وبعد ذلك
توفر إمكانية قطع اتصال الهاتف الذكي بخوادم معينة.
وللحصول على مثل هذه التطبيقات مع مجموعة
الوظائف الكاملة فإنه يجب على المستخدم تثبيتها من متجر التطبيقات
F-Droid الموثوق به، والذي يقتصر على تطبيقات
أندرويد المجانية والمفتوحة المصدر. ويتوفر المتجر نفسه كتطبيق يجب تثبيته أولا.
ويمكن لأصحاب هاتف أبل آيفون تجربة تطبيق منع
التتبع Lockdown، وبشكل أساسي يجب على المستخدم التحقق من
الأذونات الممنوحة للتطبيقات، بما في ذلك التطبيقات، التي تتوفر من الشركات
المنتجة للهواتف الذكية.