صرح الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، بأن ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قدرة الشباب على الإنجاز والقيادة كانت مسؤولية كبيرة وحملًا ثقيلًا، تطلب من القيادة الشابة في بني سويف بذل الكثير من الجهد لبذل من الوسع، قائلًا: "أسند الرئيس السيسي لي المسؤولية كأصغر محافظ في تاريخ مصر، وأسند سيادته لاثنين من النواب الشباب ليكونوا معاونين لي، فأصبحت الإدارة بالمحافظة شابة بنسبة 100 %، فذلك تحملنا مسؤولية جيل، وأن النجاح ليس لا يوجد بديل".
جاء ذلك خلال مؤتمر التنمية الاقتصادية المحلية الذي تم تنظيمه بالقاهرة؛ لإطلاق الإستراتيجية التنموية العام للمحافظة تحت عنوان "قصة نجاح مجلس الشراكة الاقتصادية بالمحافظة بني سويف"، وذلك بحضور اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، ومحافظي الفيوم والمنيا والسيد جوزيف غانم مدير مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات (وايز)، والدكتور هشام الهلباوي مدير وحدة تطوير الإدارة المحلية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وعدد من مسؤولى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، والدكتور إبراهيم مصطفى مستشار مجلس الشراكة الاقتصادية ومشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات.
حيث أشار محافظ إلى حجم الجهود التي تم بذلها للوصول للمرحلة النهائية من الإستراتيجية؛ لتكون بين أيدينا إستراتيجية تنموية عامة كنموذج تنموي رائد استحق أن تصدر توجيهات بتعميمه من دولة رئيس مجلس الوزراء، قائلًا الطريق لم يكن معبدًا أو ممهدًا، كما يتصور البعض، حيث شهدت الفترة التي أنجزت فيها الإستراتيجية العديد من التحديات، والتي استلزمت جهودًا كبيرة لمواجهتها مثل أزمة السيول التي تعرضت لها بعض المناطق بالمحافظة وتمت إدارتها بنجاح والخروج منها بأقل خسائر ممكنة، وتلتها أزمة فيروس كورونا وما تطلبته من حشد كل الجهود؛ لمواجهة تداعياتها في مختلف المناحي، وعدد من المشكلات الطارئة التي تم التدخل السريع لحلها، وذلك بجانب التطلعات المتنامية للمواطن السويفي من تحسين مستوى معيشته وتحقيق تنمية ملموسة في مختلف القطاعات الحيوية التي تتماس مع حياته واحتياجاته اليومية.
كما أشار المحافظ أنه رغم ذلك كله لم يتوقف العمل أو يتأثر، حيث تم السير في أكثر من اتجاه "بالتوازي" في مختلف القطاعات والمجالات الخدمية والتنموية، بجانب مواصلة الجهود لإنجاز الإستراتيجية العامة للمحافظة وفق منهجية واضحة ومحددة، ومن خلال فريق عمل متكامل يعمل بروح الفريق الواحد، وبإخلاص وتفاني في العمل، حيث اجتمعت الخبرات بجانب طموح وحماس الشباب في آن واحد.